سأبقى طالباً في جامعة الكرك الوطنية..

سأبقى طالباً في جامعة الكرك الوطنية..
ا.د حسين محادين

(1)
من قال :-
أ- أن كل المدن والإناث سواء.
ب – أن حياة الشهداء في عليين كالاحياء على بوس ومرواغات وسُلطات هذه الارض السفلى.
ج -ان المدن الاصيلة المُعتقة بشعاع العنفوان والتضحيات عبر الاجيال، وبالتاريخ المتواتر طِيبا يمكن أن تُنجب رجالا ونشميات غير العميقين في وعيهم وصبرهم، وفي دقة وبدواة فراستهم لنوايا المُقبل عليهم أو التأمل على تاريخهم وهويتهم، وفي قدرتهم على جعل عدوهم مدبر منهم في كل الأحوال واي كانت الاثمان والسنوات.
(2)
اهلي في كرك الوطن الحبيب، مناجم من نون الأردن الإنسانية المضاءة بمشاعل وملهمات الشهداء والشعراء والعلماء، ورجالات الدولة عبر التاريخ والاجيال.
اهلي يفخرون وحيث وجدوا، بتنوع جذورهم التاريخية، وبعدد المعارك التي خاضوها ضد التسلط والارهاب، و تعمقا لمعاني الديمقراطيات والحريات وعِفة القرارات المسؤول معا “جيل يُسلم جيلاً بعده العلما” انحيازا لحقوقهم، ويفخرون ايضا بعدد الغزوات التي ردوها عن وعيهم و دلالات قلعتهم/ النبراس في العالم التي وقعّت عليها كل حضارات وشعوب الأرض، تلك المعارك التي خاضوها دفاعا عن حرية التفكير والتطهير في معتقداتهم وتضحياتهم وعناوين يومياتهم المتسامحة؛ والمنحازة للحق والتعدديات الواسعة في وعيهم وأعمالهم الرحبة كسماء تفكيرهم الوطني والانساني على الدوام.
(3 )
هؤلاء هم اهلي بطباعهم المغالبة لواقعهم؛ أذ روضوا جموح جغرافية كركهم الوعرة والشامخة في آن،مرة بالحسم العسكري القوي كلما اقتضى الموقف ذلك، وأخرى سماحة مدهشة تتدفق إيمانا بقيم الحياة الكريمة، تماما كماء عين سارا الخالدة كنهر الاردن ايضا، عندما يتقدم فيهما الطيب مع من زل بأي من ابنائها، او من طلب استضافة عشائرها الغراء له كمُبعد سياسي أو هارب من اي ظلم وقع على اعلام فكرية وسياسية معروفة احتضنتهم وانتهت لنصرتهم وهم كُثر من ابناء وطننا العربي الاسلامي الموجوع للآن بسؤال الحرية الدامي وكرامة رغيف خبز المواطن من النفط إلى إلى الماء.
(3)
أعلن انا الطالب الاردني في جامعة الحياة ،بأن هؤلاء هم اهلي في كرك مؤاب بكل الويتها وقصباتها، ووضوح جغرافيتها وبمحبة سكانها وتضامنهم، آذاناً واجراس كنائس؛ هؤلاء هم جامعتي المستدامة..جذور وعي، واغصان تطور حديث، وهؤلاء جزءً اساس من موائل تعلمي وخبراتي وفخري الدائم بالوطن، هكذا صقلت ال “كرك” طبائعنا ووجداننا الجمعي، ومواقفنا المعبرة عن حبنا الناجز لعروبتنا الاسلامية الواضحة، بدماء وماء الصِدامات الكثيرة التي خاضتها وبقيت للآن غنية بالعِبر السامية، وبالدهاء المغلف بهيبة العارف باطماع الآخرين، وبقسوة الفارس التي جسدتها مع كل الغزاة والراغبين باحتلالها، او حتى النازعين لخدش أنفتها كخشم العقاب، وهذا واحد من أسماءها الحركية العديدة منذ أن بناها القائد ميشع الموابي منذ الآلاف الشهداء والسنين.
اخيرا..بكل فخر واثق ومنفتح على كل قمم الأردن وشهدائه الأطهار وعلى إنسانية الانسان خلقا وعلوم على هذه الأرض، سأبقى طالباً دائم التعلم في جامعتك الوطنية يا كرك لعلي استزيد كي انجح في اختبارات الوطن المشرع على بوابات الاعتزاز والإنجازات بالتي هي أحسن.
– عميد كلية العلوم الاجتماعية-جامعة مؤتة.
-عضو مجلس محافظة الكرك”اللامركزية “.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى