سواليف – جدل واسع أثاره مغردون سعوديون بعد الإعلان عن تكريم الفنان الراحل طلال مداح في مهرجان الموسيقى العربية بدورته السادسة والعشرين التي ستنطق في دار الأوبرا المصرية بالقاهرة يوم الأربعاء الموافق 1 تشرين الثاني المقبل.
أما مكمن الجدل فمرده غياب اسم الناقد الفني يحيى زريقان عن قائمة الأسماء المعلنة في الندوة المقررة عن “صوت الأرض” يوم 14 نوفمبر، حيث اكتفى المهرجان بالإعلان عن ندوة تكريمية تحت عنوان “طلال مداح فنه وموسيقاه” يشارك فيها المايسترو أمير عبدالمجيد والدكتور سعد محمد حسن والمايسترو خالد فؤاد والإعلامي اللبناني جمال فياض.
ورأى المغردون تحت “هاشتاق” أنصفوا يحيى زريقان بأن الأخير أولى بالمشاركة والحديث عن طلال مداح كونه أكثر الإعلاميين العرب ملازمة للفنان الراحل، وهو الأقدر والأجدر بالحديث عن سيرة طلال مداح الإنسان والفنان، والأهم من ذلك أنه صاحب الفكرة والبادرة بتكريم “صوت الأرض” في مهرجان الموسيقى العربية كما رأى المهتمون بالشأن الفني بأن تغييب الإعلاميين والمثقفين السعوديين عن الحديث عن شخصية سعودية أمر لا يمكن السكوت عنه على حد وصفهم.
زريقان: ماعلاقة هؤلاء بطلال مداح؟
وخلال اتصال هاتفي بالناقد يحيى مفرح زريقان الذي كان يلتزم الصمت حول اللغط الدائر، وروى تفاصيل غيابه عن الجمهور منذ أن كان تكريم طلال مجرد فكرة إلى أن تحول إلى حقيقة، قائلاً: “فكرة تكريم طلال مداح تقدمت بها قبل 6 أشهر إلى دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة إيناس عبدالدايم عن طريق إحدى القنوات ذات الصلة القوية بها، وعندما رأت أن الفكرة تكمن بتنظيم ورقة عمل في مؤتمر ومهرجان الموسيقى العربية السادس والعشرين بنوفمبر المقبل، رحبت بالموضوع وتفاعلت معه مبدية موافقتها، وطلبت مهلة أسبوع قبل إصدار الموافقة النهائية”.
وأضاف: “فعلاً في غضون أسبوع ردت الدكتورة إيناس بالموافقة النهائية”. وتابع زريقان حديثه قائلاً: “فوجئت قبل يومين بخبر منشور في مواقع التواصل عن المؤتمر والمهرجان و إقامة ورقة نقدية عن طلال مداح، وفي يوم 14 نوفمبر ستقام ندوة عن فنونه وموسيقاه بمشاركة المايسترو أمير عبدالمجيد! علماً أن أمير عبدالمجيد لا يعرف طلال، يعرفه كفنان ولكن لا يعرفه عن قرب ولم يحتك به، يمكن أن يكون استمع له وهذا لا يعطيه الأحقية للحديث عن طلال في محفل كبير مثل مؤتمر ومهرجان الأغنية العربية وأيضاً ما هي علاقة جمال فياض بطلال مداح؟ “.
لن أكون ضيف شرف!
وبين زريقان بأن الشخصية المكرمة سعودية، متسائلاً: “لماذا تم تغييب السعوديين عن هذا الحدث الذي جاء بفكرة سعودية؟”.
كما لفت إلى أن القائمين على المؤتمر والمهرجان كان يجدر بهم أخذ الأمور من منظور عام بأنه لا بد من وجود سعوديين يتحدثون عن طلال وعدم تغييبهم بهذه الصورة.
وتابع قائلاً: “فضلت الصمت في الفترة الماضية حتى تحين المناسبة لأرى هل يتم تنفيذها بالصورة التي اتفقت فيها مع دار الأوبرا أو بالطريقة التي تم نشرها إلى الناس”، مضيفاً: “هناك من اتصل بي للرد على الأخبار المتواترة، فقلت لهم طالما اتفقت مع الدكتورة إيناس عبدالدائم خلاص انتهى الموضوع حتى تأتي المناسبة”.
كما شدد على أنه لن يحضر المناسبة كضيف شرف إنما يشارك مشاركة فعلية في المؤتمر والمهرجان، وقال: “لن أقبل أن أحضر كضيف إنما حضوري سيكون عبر ورقة عمل وبجواري فنان سعودي أكون أنا المتحدث الرسمي، وندير الورشة النقدية إذا أراد أن يأتي معنا الآخرون أهلا وسهلاً”.
العربية نت
