
#جامعة_البلقاء_التطبيقية هي البديل
محمد عاطف خمايسه
مع إعلان نتائج القبول الموحد، يجد الطلبة أنفسهم أمام مفترق طرق حاسم، بين فرحة القبول الجامعي من جهة، وبين القلق من المستقبل وسوق العمل من جهة أخرى. وفي خضم هذا المشهد، يبرز سؤال منطقي: هل سنواصل الانجراف نحو التخصصات المشبعة، أم نختار طريقًا يلبي حاجات السوق ويصنع مستقبلًا أكثر وضوحًا؟
لقد أثبتت التجربة أن الإصرار على التوجه إلى تخصصات محدودة الإقبال في سوق العمل لم يعد مجديًا، إذ امتلأت القوائم بآلاف الخريجين المنتظرين لفرصة قد لا تأتي. وفي المقابل، تقدم جامعة البلقاء التطبيقية بديلًا عمليًا وواقعيًا عبر برامج الدبلوم والتخصصات الحديثة التي أُنشئت استجابة فعلية لمتطلبات الاقتصاد الوطني.
إن هذه البرامج لا تكتفي بمنح الطالب شهادة، بل تزوّده بمهارات تقنية ومهنية مباشرة، قادرة على فتح أبواب العمل والإنتاج فور التخرج. وهنا تكمن القيمة الحقيقية: التعليم الموجه نحو التطبيق، لا نحو التكديس.
فالبلقاء تمثل اليوم خيارًا وطنيًا استراتيجيًا، يوازن بين طموح الشباب واحتياجات الوطن، ويؤكد أن النجاح لا يقاس بعدد الشهادات، بل بقدرة الخريج على العطاء والعمل المنتج.