جاكيت مبطّن
#رائد_عبدالرحمن_حجازي
كنت قد فصلت عند #خياط بنطال قبل عامين وقد أعجبني تفصيله وتصميمه لدرجة أنني كنت أرتديه طيلة أيام الأسبوع ما عدا يوم الجمعة حيث يتم غسله وكويه إستعداداً لوظيفته في الأسبوع القادم . وكان كل من يقابلني من الأصدقاء يباشر بطرح السؤال الآتي:ـ
صاحب السؤال : خيوه من وين لك هالمبروك
أني : والله تفصيل يا سيدي
صاحب السؤال: عند مين؟
أني : عند الخياط إللي بنص البلد بجنب الخظرجي إللي بحذا الجامع الغربي إللي بفتح بابه لمشرق وإللي ببسط عنده بياع العكوب
صاحب السؤال : اه عرفته والله أنه فنان … ببقى أروح لعنده وبفصل لي واحد مثله ،شكراً خيوه
وهكذا كلما كان يقابلني أحدهم يطرح نفس السؤال لدرجة أني وفي أحد الأيام وبعد تفكير مستفيض ومشاورات مع زوجتي والأولاد قررت أن أفصل #جاكيت ومثل ما بتعرفوا أجرة تفصيل الجاكيت أضعاف أجرة تفصيل البنطلون .
لذلك ذهبت للخياط وعند دخولي عليه تبادلنا التحيات وباشر هو بشكري كون معظم زبائنه الجدد اكتسبهم بسبب بنطلوني .
وبعد ذلك اخبرته برغبتي بتفصيل جاكيت … فأحضر متره والقلم والدفتر وباشر بتدوين المقاسات مثل عرض الأكتاف وطول الأكمام ومحيط الخصر ، وكان كلما دون مقاس يقول وهاي اثنين سانتي زيادة مشان يطلع مبحبح عليك . وأخيراً طلب مني مد يدي الإثنتين على طولهما وراح يقيس من أسفلهما
فقلت له : دخلك لويش قاعد بتقيّس بأباطي وبخواصري
الخياط : مشان أوخظ لك قياس البطانة
أني : #بطانة شو؟
الخياط : بطانة الجوكيت خيوه
أني : لا لا … الله يرظى عليك … ما بدي إياه مبطن … أصلاً هي وقلتها واحد … أقول لك قلِّتها أحسن من وجودها .