جاري درباس وصداقته للجن!! / د. ماجد الزبيدي

جاري درباس وصداقته للجن!!
في الاسبوع الماضي تجاورت في بيت عزاء مع جاري درباس الذي لم اكتب عن مغامراته من بضعة اشهر بعد ان عزمتُ أن لا اكتب عنه لكثرة غرائبه !
إلا ان بعض احادبثه من الغرابة والتميز تجعل المرء من دون شعور يعاود الكتابة عن مغامراته التي يرويها هو بكل ثقة !
في اللقاء الأخير سرد درباس امامي الحكاية النالية عن حكمه على الجن بحضور شيخ المسجد في بلدة كتم من قضاءبني عبيد ابن عمي توهان :
“كنا نسكن في بيت الشعر في الغور سنة 1958م وكان عمري 14عاما لما كنت انام ليلتين في مقبرة القرية ليلتي الإثنين والخميس وكان ينزل علي في ليلهما رجال اشباه ملائكة منهم من يلبس اللون الاخضر واكثرهم اللون الابيض يقومون بإيقاظي من النوم ويعلمونني قراءة القرآن وتفسيره وعلاج الرقية بالقران الكريم جهرا وليس سرا!
وإستمر اولئك الرجال بنزلون علي حتى العام 1960م وهو العام الذي ضاع فيه قطيع ابقارنا مع رعاته ولم يعد لأهلي ابدا الى ، ان امسكت بي أمي وطلبت مني بعد اعطتني عشرة قروش ان اتصل بجماعتي من الجن كي يعيدون لنا ابقارنا ورعاتنا وهو ماكان بعد ان تعهد كل صاحب بقرة او اكثر إعطائي نصف دينار !
اخذت مكاني في زاوية البيت الشرقية ثم قرأت سورة يسن فحضر رفاقي من الجن وطلبت منهم عودة البقر ورعاته ، وما هي سوى نصف ساعة حتى طل علينا من وراء الجبل كل قطيعنا يجعّرُ مع رعاته من دون فقدان اي بقرة”.
لم تكن الغرابة في مضمون ماسلف فحسب،بل في الشيخ إبن عمي الذي صعد بمركبتي لتوصيله للكراج:قال لي الشيخ:”شو إسم اخونا الرهيب الشاطر صاحب المعجزات؟”!قلت:درباس! أضاف الشيخ:انا معجب به وبقدرته على العلاج السحري ،إنه رجل صاحب قدرات !ياريت لو تعرفت على الأخ “سعود” من زمن طويل”!قلت :من هو سعود؟قال الشيخ :الرجل الذي كان كان يروي لنا قدرته على الحكم على الجن”!!
لم استمر في الحديث مع ولد عمي الشيخ ،فقد خشيتُ على خربطة عقلي بأسماء من اعرف !!وبقيت مُضربا عن الكلام ،! إذ يبدو ان الشيخ تأثر عقليا بقدرات “درباس”وأوصلته للكراج ثم قلت في نفسي: من الصعب التوقف عن الكتابة عن أمثال هؤلاء القوم!!!
انتهت الرواية الاولى لجاري درباس ويليها قصته مع الساحرة “شهلا” من مخيم جنين عام 1960م!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى