ثمانية وثمانون شمعةً

بسم الله الرحمن الرحيم
ثمانية وثمانون شمعةً
دكتورة #مجد_خليل_القبالين
دكتوراة علم اجتماع علم الجريمة /مُحاضِرة لدى الجامعة الاردنية

  • قال الشاعر غانم الروحاني في التعاون.
    بِـفـضلِ الـتّـعاوُن أرســت أُمـم صُروحًا مِن المجدِ فوْق القِمم
    فـلـم يُـبـن مـجـدٌ عـلـى فُـرقةٍ وَلـــن يـرتـفِـع بِـاخـتِلافٍ عـلـم
    مــعًــا لِـلـمـعـالي يــــدًا بِـالـيَـدِ نـشـيـدُ الـبِـنـاء بِــكُـلِّ الـهِـمـم
    فـمـبـدأُ الـتّـعـاوُنِ مِـــن ديـنِـنـا بِـهِ الـلّهُ فـي مُـحكماتٍ حـكم
    فـــمُـــدّوا أيــاديــكُـم إخـــوَتــي نُـعـيدُ بِـنـا مـجدِنا فـي شـمم
    فــهـذا الـمُـعـلِّمُ جــيـلًا يُـربّـي وَهــــذا طـبـيـبٌ يُــزيـلُ الألـــم
    وهـذا المُهندِسُ يُنشِأ صُروحًا وَجُــهـدُ الـمُـزارِعِ بِـالـخيْرِ عــم
    وكُـــلُّ الأيـــادي إذا اجـتـمـعت دنـا الـمجدُ حـتمًا لـنا وابتسم
    بِــغـيْـرِ الـتّـعـاوُنِ لـــن نـرتـقـي وَلـيْـس لـنـا ذِكــرٌ بـيْـن الأُمــم

ويقول مؤسس علم الاجتماع التونسي إبن خلدون رحمه الله: ” #الشعوب_المقهورة تسوء اخلاقها”.
وهُنا نستطيع أن نُدرِك جيداً أهمية وجود الأخلاق والقيم الإنسانية في المُجتمعات الإنسانية فهي التي تصبغنا بالصبغه الإنسانية التي تُميزنا عن الصبغة البهائمية.
هُم ليسوا فقط ثمانية وثمانون طالباً للعلم في #الجامعة_الأردنية فقط، وإنما هُم ثمانية وثمانون وردةً وشمعةً أضاءت على غيرها لتُنير لهُم طريقهم وتكون عوناً لهُم وسنداً وتعزيزاً للقيم والمبادئ الاخلاقية وتعزيز التكافُل الاجتماعي وترجمة فعلية لولائهم وانتمائهم لوطنهم ولغيرهم من بني البشر والشعور بالمسؤولية المُجتمعية والإنساني؛ ليترجموا على أرض الواقع أنهُم على قيد الإنسانية وليخرجوا خارج الصندوق وخارج الجامعة ليعلموا ويدركوا الحِراك الإجتماعي والإنساني.
من مُبادرة السلام النفسي التي هدفت الى توعية الطلبة بالرُهاب الاجتماعي الذي يحول دون اندماجهم اجتماعياً بالحياة اليومية وخصوصاً الحياة الجامعية …الى مُبادرة لنكُن لهُم نبراس أمل التي استهدفت أطفال مرضى التوحد…..الى مُبادرة مُكافحة الجريمة الالكترونية التي هدفت الى توعية الطلبة وشريحة الشباب بالطاعون الخفي…..الى مُبادرة يوم تطوعي 101 التي شملت متحف الأطفال في حدائق الملك حُسين….الى مُبادرة دفء أناملكم يعقبها دفء قلوبنا والتي استهدفت الاطفال الأيتام ….الى مُبادرة كسوة الشتاء لنكُن دفئاً لهُم والتي استهدفت طلبة الجامعة الأردنية….الى مُبادرة كُن ذا أثر والتي استهدفت الأيتام….وختامُها مُبادرة تخصُصي ليس على الهامش التي استهدفت طلبة المرحلة الثانوية وتوعيتهم بالأُسس السليمة لاختيار تخصُصهم الجامعي كي لا يقعوا في مطب سوء الاختيار.
ثمانية مُبادراتٍ تركت أثر في نفوس الشرائح المُجتمعية التي استهدفتها وطُبقت عليها.
شُكراً لكُم جميعاً طلبتي الأعزاء على جهودكم المبذولة الطيبة لقد تركتُم اثراً طيباً مع جميع الشرائح التي طبقتم مبادراتكم عليها.
وشُكراً لمكتب تنسيق مُتطلبات الجامعه الاردنيه الذي جعل هذه المُبادرات جانباً عملياً ومن مُتطلبات إنهاء مساق الأخلاق والقيم الإنسانية؛ لتوظيف ماتعلموه نظرياً في مساق الأخلاق والقيم الإنسانية ومن أجل توظيف مُفردات المساق في واقعنا المعاش، شُكراً لإدارة الجامعة الأردنية ومكتب تنسيق مُتطلبات الجامعه لوضع هذا المساق واختياره ضمن مُتطلبات الجامعه الإجبارية، يدرُس هذا المساق كل من دخل الجامعه الاردنيه بغض النظر عن تخصُصه الأكاديمي في الجامعة في محاولة لصقل شخصية أبناءنا الطلبة وتعزيز شعورهم بالإنسانية.
وشكراً جزيلاً لطلبتي الاعزاء مُنسقي المُبادرات وقادتها وأعضاءهم في كل فريق، وشكراً لإذاعة الجامعة الأردنية على استضافتها لعينة من مُنسقي المبادرات في برنامج بُرج الساعه.
مع كُل المحبة والامنيات لكُم طلبتي بالتوفيق والنجاح شعبة ٢٥ الفصل الدراسي الأول ٢٠٢٢/٢٠٢٣، الجامعة الأردنية. كان من أروع وأجمل المساقات التي درستها لطلبتي الاعزاء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى