ثلوج السويد وجفاف الصومال

ثلوج السويد وجفاف الصومال
مصطفى وهبي التل

بصراحة زهقت
زهقت مِن مَن يعتبر نفسه منزل علينا وزهقت أكثر من (الهتيفة).
زهقت مِن التصريحات التي تحاول ان تقنعنا اننا في السويد وواقعنا يقترب أكثر فأكثر من الصومال.
“دولة قوية تحمي المواطن وتطبق القانون على الجميع ويساهم ويشارك به جميع أبنائه.”
“المدارس الحكومية تضاهي المدارس الاوروبية بالجودة التعليمية والمباني المتوفرة.”
“حقوق المرأة توازي حقوق المرأة في المجتمع الأوروبي إن لم تكن أكثر.”
“نموذجا في المنطقة كدولة منفتحة تنسجم والاقتصاد العالمي وتواكبه.”
“مسيرة الاصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي الشامل.”
“ملاذ آمن للاستثمار والاستقرار السياسي والاقتصادي.”
“مسيرة النمو والتقدم وبخاصة اقتصاديا.”
“تفوقنا على غيرنا في الإصلاح.”
“سنصدر الكهرباء إلى أوروبا.”
“حرية سقفها السماء.”
معقول؟
هذا الأردن؟ بلدنا؟ معقول!!
(شكله) معقول لأن حتى أمانة عمان صدقت أننا ي السويد ونشرت اليافطات التالية في الشوارع من بداية شهر أيلول:


الثلوج؟ مثل السويد؟
نشكر الأمانة على تحذيرها لأن بصراحة العواصف الثلجية في الماضي (هلكتنا) من تشرين أول إلى نهاية الشتاء. هذه المرة وبفضل حنكة وتخطيط الأمانة سنكون مستعدين للثلوج مثل السويد. هذه المرة لن نقضي أسابيعا نحفر امام منازلنا لنخرج من تحث الثلوج. هذه المرة ولأن الأمانة حذرتنا (سننفض الغبرة) عن عربات الثلج باكرا وسنضع الشحمة من الآن على الزلاجات.
لعل وعسى يأتي اليوم الذي تتوقف فيه إقامة قيادات ومسؤولي بلدنا في السويد ويرجعوا للعيش معنا هنا في الأردن. وقتها فقط ربما سيدركون أن الخير والثلوج لم يطرقوا أبوابنا من زمان.
Du förstörde vårt land, får Gud förstöra dina hem

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى