ثقافة وليست سخافة / رائد عبدالرحمن حجازي

ثقافة وليست سخافة
بعد أن تم استنفاد جميع الأسلحة الإعلامية الفتاكة مثل المقالات النارية والشعر الفسفوري والقصص المتفجرة والكلمات الإنشطارية , لتحويل مسار التغول عن جيوب المشحتفين والمقاطيع . فقد تم اكتشاف سلاح نوعي جديد من نوع الخارق المتفجر وبسعر زهيد بل يكاد أن يكون هذا السلاح مجاني , نعم مجاني . وغالباً ما يكون مُربحاً إذا ما تم استخدامه بالشكل الصحيح .
حيث يعتبر هذا السلاح مقلقاً لمن تسول له نفسه بالتطاول على قروش المسخمطين والمصخمين . إنه سلاح يمكن اقتناؤه دون ترخيص بالإضافة للتمختر به في الأسواق وعلى مرأى الأشهاد , وكذلك يمكن حمله من قِبل الصغار دون التسبب لهم بأي خطر , أما الذخيرة فهي محلية الصنع ولا تحتاج لمواد أولية .
نعم إنه سلاح المقاطعة , وذخيرته هي الثقافة . ففي الأونة الأخيرة تمكن المواطن ضعيف الحيلة والقوة من ثني المتغولين على جيبه بالتراجع عن قرار زيادة الضريبة الذي كان في بيت النار وجاهزاً للإطلاق , فبتوحيد الصفوف وعندما نادت أصوات العقول لمقاطعة الإتصالات الخلوية ليوم واحد نجحت المقاطعة وأتت أُكلها.
ما أود قوله الأتي :-
فلتكن مقاطعتنا مثقفة وحضارية , لا نريدها غوغائية ولا همجية , نعم للمقاطعة العقلانية غير المسيئة , ولتكن ثقافة نزرعها في أطفالنا حتى تحميهم مستقبلاً .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى