اضرب بعصاك البحر

[review]
اضربْ بعصاك البحر

أُصلي ورائك…وأسمع دعائك: إني أعوذ بالله من الحزن الرجيم

يصلي حزنك بجانبي، يتلو عليَّ سورة يوسف .. ويتربع في القلب.

وأنت تقول: quot; الله أكبر … من الحزن أكبر… من الهمِّ اكبرquot;.

مقالات ذات صلة

لم تكنْ كذلك حتى في أيام الجفاف. حين التقينا أول مرةٍ قلت لي quot; إنَّ حجارتك التي ترميها صوب البحر تقفز فوقه ثلاث أو أربع مرات… ثم تنتقي عمقاً دافئاً وتحتضن المواتquot;….

وقلت لي ايضاً quot; أُخبأ سنابلاً لأيام السنين العجافquot;….

فما سنينك كلها اليوم قنوطٌ ويبوس؟، تحرث البحار فصولاً للبوار…

quot;اضرب بعصاك البحرquot;، ينفلق القلب إلى بحريْن، لا تخشَ شيئاً …لا ترتبكْ…إن قلبي معك.

يا أيها القلب الصريع: quot;ما بعثك مِن مرقدك هذا؟quot; … خمسون ألف عامٍ وأنت تتقلب ذات السحاب، تبحث عن لفتةٍ للعذاب، عن شمسٍ تدخل طاقة الوهم.

أعندك وقتٌ للبكاء؟…للجلوس مع النفس والنحيب…يا أيها العمر الكئيب: غيمةٌ تمر دون وداع، تلقي حمولة التعب فوق التَعِب وتغيب.

يا أيها القلب الصريع: quot; اضرب بعصاك البحرquot;، لوِّح لي بأياديك، مِن البعد آتيك. وإنْ نفدت أصابعك في العد، أعدّ معك الجروح…ولتهب الريح لتفتح بوابة العصيان للأحزان.

غنِّ لي أغاني البحار الذي تسربت المياه إلى حلقه اليابس فجأةً ففاضت دموعه.

لا تقلْ لي quot; معي عليك الأمانquot; …quot;لا تسألني عن الأحزان حتى أحدثك منها ذكراquot;…

وأنا أقول quot; هذا فراقُ بيني وبينكquot;…أجبْ دهشتي وامضِ: لماذا استسلمت للأحزان؟!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى