توفر المواد الغذائية في رمضان ماذا عن توفر النقود ؟!
في كل عام ومع اقتراب شهر رمضان الفضيل تنشط أجهزة الحكومة المختلفة بدءا من رئيس الحكومة والوزراء ذوي العلاقة بالتجارة والمواد الغذائية بزيارة المستودعات وأماكن تخزين المواد الغذائية والتأكد من توفرها والاطمئنان عليها ثم طمأنة المواطنين على توفر جميع السلع والمواد الغذائية وخاصة المتعلقة برمضان والتأكيد على أن أسعار اللحمة والدجاج لن ترتفع هذا العام ومتوفرة بكميات كافية علما أن الأسعار تكون قد ارتفعت قبل التصريح الحكومي والمقصود لن ترتفع أكثر من ارتفاعها سعرها الحالي الذي وصلت إليه ثم زيارة المؤسسة المدنية والعسكرية والتأكيد كما ذكر أعلاه , لضيق الوقت زارت وزيرة الصناعة والتجارة في الحكومة السابقة المؤسسة المدنية في الطفيلة لمدة عشر دقائق نظرت إلى الرفوف ووجدتها مليئة وغادرت على عجل الأمر الذي حدا بالمواطنين إلى العتب على الوزيرة بحيث لم يتمكنوا من مقابلتها ولكن الحقيقة وسبب عجلة الوزيرة وعذرها لكي تتمكن من زيارة اكبر عدد من المؤسسات الغذائية في الجنوب والنظر إلى الرفوف .تصريحات نقابة تجار المواد الغائية ونقابة أصحاب محال الحلويات تطلب من التجار توفير المواد الغذائية والحلويات والقطا يف وتسعيرها بأكثر من دينار لا يدري المواطن لغاية الآن السر في تسعيرة القطا يف دينار وسرها مثل السر في تسعيرة المحروقات وتطلب من التجار عدم رفع الأسعار في العلن , وفي السر تقول لهم عليكم بهم ولا يغرنكم الكلام عن الإخوة والإسلام والتكافل الاجتماعي والربح القليل هذا الكلام لا يبني القصور ولا الفلل ولا السيارات الفارهة ولا يدخلنكم نادي المليونيرية لان أعضاء النقابة هم بالأصل تجار ولهم شركاتهم مقتدين بكلام ونصيحة رؤساء الدول العربية الغنية لوفودها عندما يجتمعوا مع وفود الدول العربية الفقيرة ستسمعوا كلاما عن الإسلام والتكافل والعروبة والقومية والناصرية ووحدة الشعبين الشقيقين وتاريخ واحد ومصير مشترك كل ذلك صحيح لكن المال خط احمر ليس مشترك فهو لنا وحدنا .الحكومة الحالية ليست استثناء فقد زار دولة الرئيس بعض المؤسسات الغذائية وطلب البيع بعد التأكد من توفر المواد بسعر التكلفة ,وزير الصناعة طلب من التجار مراعاة ظروف المواطنين وعدم رفع الأسعار , نرجو منه أيضا أن يراعي ظروف المواطنين بعدم فرض ضرائب ورسوم جديدة وتخفيض وإلغاء ما فرض منها سابقا كما ألغى وزير الداخلية قرارات الوزير السابق,كل ذلك كلام جميل وإجراء سليم نشكر كل من اهتم بلقمة عيش المواطن ولكن وزيرا واحد من المعنيين بالمواطن الذي لم ولم نسمع صوته لا في السابق ولا في اللاحق ولا اهتمامه فالعرس عند الجيران ,لماذا وزير المالية لا يقوم بجولة في الأرياف والقرى والبوادي ويتفقد جيوب المواطنين هل لديهم المال الكافي لشراء هذه المواد الغذائية المتوفرة في الأسواق والحقيقة أن المواد الغذائية متوفرة على مدار السنة ولا يشتكي المواطن من فقدها ولكن يشكو من قلة المال والسيولة والقوة الشرائية لشراء هذه المواد طبعا هذا عابر للحكومات ورئيس الحكومة كذلك لماذا تجاهل هذه النقطة وأول تصريح للرئيس هو أن عنوان المرحلة القادمة هو الحزم وهيبة الدولة ! جميل فليكن ونقول إن هيبة الدولة يا سادة يا كرام تأتي من تلبية حاجات المواطن ورفاهيته والعدالة النسبية ولا نطالب بالمطلقة إن الخوف من القانون لا يكفي لتطبيقه يجب أن يكون هناك احترام من المواطن للقانون حتى تكمل هيبة الدولة ويأتي ذلك من العدالة في تطبيق القانون عندما يشعر المواطن انه محط اهتمام المسئول وحاجاته ملبية فلا حاجه به إلى كسر القانون واجتراح هيبة الدولة ,ونسال ماذا عن هيبة خبز المواطن وراتبه الذي لم يعد له هيبة لا في البيت ولا في الأسواق بسبب ارتفاع الأسعار وزيادة تفاصيل والأعباء الحياتية على المواطن لماذا لا احد يهتم أو حتى يجرؤ على المطالبة بزيادة الرواتب حتى مجلس النواب السابق بقيادة رئيسه لم يفتح فمه على مدار أربع موازنات بالمطالبة بزيادة الرواتب ولو من باب المجاملة للمواطن طبعا الحكومة غبر معنية لأنها كانت تطالب بحصتها من راتب المواطن عن طريق الضرائب والرسوم والمواطن لا احد يدافع عنه . قبل عدة سنوات جرت عادة لم تدم طويلا في صرف مبلغ مالي في رمضان أو الأعياد ثم توقفت في الوقت الذي زادت حاجة المواطن إليه وخاصة عندما يجتمع على المواطن موجات رمضان والمدارس والأعياد والمناسبات الاجتماعية المختلفة وخاصة في الصيف ومع أن الإعلام والإعلاميين يا ما كتبوا تذكيرا للمسئولين بذلك إلا أن أحدا لم يسمع وكأنهم يشتكوا الصمم , وبما أننا في بداية موجات المناسبات والأعياد وبدأنا بشهر رمضان هل من الممكن للمواطن أن يحلم أو يطمع أو يتوقع أو أي شيء …. بمبلغ مالي وخاصة في غمرة احتفالات المملكة بمئوية الثورة العربية الكبرى أعادها الله علينا باليمن والبركات والرفعة والسؤدد , واقترح هنا لعل هناك من نشمي أو شهامة أو مواطنة حتى وبما أن هذه الأعياد سنوية ورمضان كذلك والمواطن الأردني والعربي والمسلم مع الاحترام لغيرهم لهم طقوسهم في التكافل وصلة الرحم والاحتفال وخاصة لفرح الأطفال هل من الممكن برمجة مبلغ سنوي يصرف للمواطنين في هذه المناسبات ويتم إدخاله في الموازنة السنوية في بداية العام ولا اعتقد أن هناك صعوبة في تدبيره مبكرا وبرمجته هل من فارس لهذا الأمر ؟ نرجو الله ذلك ونأمل أن أحدا من المسئولين وخاصة وزير المالية أن يحذوا حذو زملائه ويتفقد أحوال المواطنين المادية لكي يستطيعوا شراء ما وفرته لهم الحكومة في المؤسسات الغذائية حمى الله الأردن تحت ظل القيادة الهاشمية وكل عام وانتم بخير .
نصر شفيق بطاينه