سواليف
توغلت قوات العراقية، الخميس، في حيي المصارف والميثاق بالجناب الأيسر لمدينة الموصل لاستعادتها من تنظيم الدولة، وفيما أعلن التحالف الدولي أن المعركة قد تستمر لأشهر عدة، فقد وردت معلومات جديدة عن مكان زعيم التنظيم أبي بكر البغدادي.
ونقلت مواقع عراقية محلية عن مصدر أمني قوله، إن “قطعات جهاز مكافحة الإرهاب توغلت،في حيي المصارف والميثاق في الجانب الأيسر من مدينة الموصل”، لافتا إلى أنه “لم يبق إلا القليل من عناصر تنظيم الدولة بالجانب الأيسر”.
وأشار إلى أن “دفاعات تنظيم الدولة مقتصرة على السيارات المفخخة فقط”، مشددا على أن “التنظيم يقصف المدنيين بالهاونات، وهذا الأسلوب يعيق تقدم القوات الأمنية في الأحياء السكنية”.
وتمكنت قطعات جهاز مكافحة الإرهاب، أمس الأربعاء، من استعادة حي الإعلام بالكامل في الجانب الأيسر من الموصل ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات، بحسب بيان للقوات العراقية.
أين البغدادي؟
وعلى الصعيد ذاته، نقلت أفاد مصدر امني مطلع، الخميس، بوجود معلومات عن تواجد زعيم تنظيم الدولة أبي بكر البغدادي، في ناحية “تل عبطة” غربي الموصل.
وقال المصدر في تصريح لموقع “الغد برس” العراقي، إن “هنالك معلومات تفيد بوجود أبو بكر البغدادي، في ناحية تل عبطة، وانه يحاول من خلالها الإشراف على المعارك في الناحية”، مبينا أن “البغدادي يتنقل عبر شبكة الأنفاق التي حفرها التنظيم بالموصل”.
وتطوق قوات الحشد الشعبي، ناحية تل عبطة من أربعة محاور فيما يثبت نقاطه الرئيسية بمحاذاة الممرات الفرعية (الآمنة) التي فتحها لخروج المدنيين من الناحية التي يرتقب تحريرها قريبا.
وتتبع الناحية قضاء الحضر (65 كم غرب الموصل) وترتبط شمالا بقضاء تلعفر وغربا بقضاء البعاج تحظى، حيث تكمن أهميتها بكونها ترتبط بشكل وثيق بالمناطق الحدودية المحاذية لسوريا.
وقت أطول
من جهته، قال المتحدث باسم التحالف الدولي، العقيد جون دوريان، الخميس، القوات العراقية تحقق تقدما في معركة الموصل رغم المعوقات كما أن الجيش العراقي استعاد عددا من الأحياء”،مشيرا إلى “أن معركة الموصل قد تستمر لعدة أشهر”.
وأوضح في تصريح لموقع “رووداو” الكردي، أن “الولايات المتحدة وقوات التحالف ستستمر بتقديم الدعم اللازم للقوات العراقية، وخصوصا من الناحية اللوجستية، ولدينا بعض المستشارين يقدمون الدعم للقوات العراقية في معركة الموصل”.
ولفت إلى أن “التنظيم يضعف يوما بعد الآخر حيث خسر المئات من عناصره خلال المعركة، إضافة إلى تدمير العديد من مواقعه”، مؤكدا “سنستمر باستهداف التنظيم وقصف مواقعه فور وصول المعلومات الإستخبارية عن أماكن تواجدهم”.
وتوقع القائد الأمريكي أن يكون داخل الموصل نحو 3000 عنصر من تنظيم الدولة، مبينا أن “طائرات التحالف الدولي لم تقم بقصف المدنيين المتواجدين قرب مستشفى السلام داخل مدينة الموصل”.
وانطلقت معركة استعادة الموصل في 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2016، بغطاء جوي من التحالف الدولي، فيما استعادت القوات العراقية والبيشمركة حتى الآن عشرات القرى والبلدات والمناطق في محيط وداخل مدينة الموصل من تنظيم الدولة.
وكالات