توجيهي / د. عبدالله البركات

توجيهي

السيدة التي احضرت ابنها المتأخر عن قاعة الامتحان وهي متلهفة ان لا يفوته الامتحان وتم لها ما ارادت قبل اغلاق البوابات بثواني تبين انها ليست امه ولا تعرفه وانما وجدته يؤشر للسيارات العابرة وخمنت انه طالب توجهي فقامت بإيصاله للمدرسة وتنفست الصعداء عندما لحق الامتحان . هي سيدة بالاف هي ام للجميع تستحق الاحتفاء.
اعادت القصة الى ذهني تجربتي قبل نصف قرن. كان رعب عدم الوصول الى قاعة الامتحان قد دعاني انا وصديقين ان نبدأ رحلة مبكرة كل يوم من ايام الامتحان مشياً على الأقدام من النعيمة الى الحصن حيث قاعات الامتحان.
وروى لي احد أصدقائي انه عندما كان طالب توجيهي في بلدتي النعيمة وكانت قاعة امتحانه في اربد. قال وقفت انتظر سيارة على قلة السيارات حينها جاءت واحدة وتراكض الرجال نحوها وحجز من حجز مقعداً من مقاعدها المحدودة وبقيت خارج السيارة. قبل ان تتحرك السيارة انتبه احد الركاب الى وجود شاب يحمل دوسيته ومسطرته واقلامه وأدرك اني طالب توجيهي. فقال للسائق نزلني وركب هالشب كأنه طالب توجيهي فعلا ً نزل الراكب وركب الطالب .بقي ان اقول انا لا اعرف الراكب الذي نزل ولكني اعرف ان ذلك الطالب كان ترتيبة في التوجيهي الاول على الضفتين. جزى الله ذلك الراكب خيرا وتحياتي للطالب أبي سامر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى