تنمية القدرات والاستثمار بمخرجات التعليم / علي الدلايكة

تنمية القدرات والاستثمار بمخرجات التعليم
لا تكاد تخلو مؤسسة او دائرة من القطاع العام أو الخاص من قسم يعنى بالموارد البشرية ولكن السؤال هنا هل من ضمن اهداف هذا القسم تطوير العاملين فكريا ومهنين بحيث يتطور الاداء وبالتالي يتضاعف الانتاج وتتحسن الخدمة المطلوبة ؟
هل هناك استراتيجيه واضحة لمتابعة كل ما هو جديد وحديث وادخال أساليب تكنولوجية متطورة لتحسين القدرات وتطوير الأداء ؟
خيرا ذكر جلالته بأن ربط الاستثمار بالشباب وقدراتهم بتطوير العملية التعليمية بمختلف جوانبها …
بنظرة بسيطة نجد أن الشخص يمضي في العملية التعليمية ما يقارب ثلث او يزيد من سني عمره لذلك اذا ما توفرت كل أسباب التعليم المناسبة والهادفة والتي تأخذ بعين الاعتبار تنمية القدرات والمواهب وتعظيم الإيجابيات وتلافي السلبيات حتما فاننا سوف نصل الى افضل مما هو موجود…
الامر يتطلب العناية الكاملة والمتكاملة لمختلف جوانب العملية التعليمية وقد أشار جلالته إلى تطوير وتأهيل الكوادر وان تكون على درجة من المعرفة العلمية وكذلك تكون قادرة على مواكبة التطور والتحديث الذي يجري وبشكل يومي في الاساليب ومساعدات التعليم اقليميا وعالميا…
محور في غاية الأهمية تطوير المناهج وتحديثها وبما ينسجم مع الثورة العلمية والتكنولوجية والفكرية ولا يخرج كما أكد جلالته عن تعاليم ديننا الاسلامي الوسطي المعتدل وعن اعرافنا وتقاليدنا العربية …
قضية في غاية الأهمية وتصب في نفس الغاية والهدف ولها دور كبير في احداث التطوير والتغيير في العملية التعليمية وهي توفير بيئة تعليمية مناسبة لابنائنا وبناتنا وخيرا فعلت جلالة الملكة رانيا العبدالله في إيلاء هذا الموضوع الاهتمام المناسب
مطلوب من الجهات المعنية وعلى اختلافها ان تضع خارطة طريق محكمة باستراتيجية عمل تضمن العمل على ترجمة المحاور الواردة في الورقة النقاشية على ارض الواقع…
الاستثمار بالمواطن الاردني هو الانجع اقليميا وعالميا لما يتمتع به المواطن الاردني من سمعة طيبة ونبل اخلاق ومهنية عاليه في الاداء لذلك ورغبة من جلالته في تعظيم هذا الجانب وتطويره وترسيخه اكثر واكثر عمد إلى إلقاء الضوء على بعض الجوانب التي رأى أنها بحاجة إلى تطوير وتحديث لاحداث التغيير المطلوب باتجاه الريادية والتميز …وكم نحن فخورون بابناء الوطن الذي وضعوا لهم بصمات جليلة في مختلف المجالات وعلى امتداد المعمورة وأصبح يشار لهم بالبنان على ابداعهم وتميزهم وحسن اداؤهم….
هناك طاقات وقدرات كبيرة كامنة بحاجة إلى قليل من الجهد والعناية لاكتشافها وتوظيفها لما هو خير الوطن والامة وبما يعود بالنفع العام على الجميع…قد تكون الإمكانات متوفرة لأبناء العاصمة عمان او مراكز المحافظات وليست بالقدر الازم والمطلوب لمن هم في الاطراف وهذا نوع من انواع التحدي لهذه الفئة والتي لا تسعفها ما يتوفر لديها من امكانيات تجعلها تنافس او تطور من قدراتها ومهاراتها كما يتوفر لاقرانها في المناطق الأخرى…
الكل مدرك لضرورة احداث التغيير في المسارات التعليمية على اختلاف مستوياتها وهذا ما ذهبت اليه الورقة النقاشية لجلالته …. والله الموفق

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى