تمكين الشركات الناشئة .. باطل اريد به باطل

تمكين الشركات الناشئة .. باطل اريد به باطل
جميل يوسف الشبول

يقولون ولا يخجلون من انفسهم ان بعثات البنك الدولي اجرت 50 لقاء مع جهات حكومية واهلية

والغاية كما يقول الوزير الرقمي تمكين شركات التكنولوجيا الناشئة والرياديين من الوصول الى

الاسواق الخارجية وجهات التمويل والتشبيك مع المستثمرين واضعا تحت كلمة التشبيك الف خط

مقالات ذات صلة

واحسبها اصطلاح ارهابي اردني الكتروني يقصد منها اشعارك بالفقرالالكتروني في نفسك وبغناهم

به وانهم العلماء في عالم الجهالة.

نقول لمن ابتلينا بهم من هم الرياديون ومن هي هذه الشركات الريادية التي ستشبكونها مع الشركات

العالمية وما هي فائدة الوطن وفائدة الشركات الاجنبية وفائدة الريادي الذي لا نعرف طريقة اختياره

وتحديد رياديته ونحسبها “قم فانت فارس” .

الوطن لا يختزل بالرياديين ان كان هناك رياديون حقيقيون ومن قرر انشاء شركة تكنولوجيا معلومات

او مؤسسة فردية لم يات للمهنة متسربا من مهن اخرى فلم يكن نجارا او حدادا وقرر فجأة ان

يختص في برمجة الكمبيوتر بل هو موظف متميز في شركة او مؤسسة كبرى اراد ان يكبر فحطمتموه

وافشلتموه لصالح شركات اسد سميتموها ريادية واقتطعتم لها كامل حصة السوق من العمل لانجاحها

على انقاض الاخرين ومنحتم بعضها الحصرية المطلقة في العمل فقضيتم على امال الشباب والمبدعين

وتركتموهم للنخاسين ممن اسميتموهم زورا انهم مستثمرون.

المستثمرون في الاردن اربعة الاول محلي حاربناه في الضرائب والقوانين فهرب خارج البلاد وفي

معظم الاحيان مطلوب للتنفيذ القضائي ولا يستطيع الرجوع، اما الثاني فهو مستثمر عربي اطلقنا عليه

متنفذين برعاية رسمية شاركوه في الاستثمار مقابل خدمات لدى دوائر القرار فانتهز اول فرصة

للهروب وهرب خارج البلاد ، اما الثالث فقد قدمنا له البنية التحتية بثمن بخس وقبلنا شروطه كاملة

حتى في العمالة الوافدة فها هم البنغال يعملون في مصانعنا وقبلهم العاملات الصينيات اللواتي عبثن

بالامن الاجتماعي وان وجدت العمالة الاردنية فهي قليلة في الدخل وقليلة في العدد.

اما الرابع فهو تلك الشركات الاجنبية التي لا نعرف مالكها والتي تستقطب الشباب الاردني خريج

الجامعات الاردنية برواتب لا تغطي اجور المواصلات مستغلة العدد الضخم من الخريجين وغياب خطط

التنمية المحلية تقوم هذه الشركات بتوقيع هؤلاء الشباب على عقود عمل قصيرة للهروب من

الاستحقاقات القانونية وابقاء هذا الشاب تحت ضغط عدم التجديد .

باختصار فان الاستثمار كان شكليا ولم يحقق للاردن اي فائدة بل انه كان اداة هدم لا اداة بناء وها هي

النتائج ماثلة للعيان وها هو الاردن مرتع الفاسدين وميدان الحاقدين وموطن الفقراء المحليين

والمشردين ولا زال الفقر المخطط له يزداد ويتوسع ولا زال الاستثمار باطلا اريد به باطل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى