تلفريك عجلون (شُم ولا تذوق)

#تلفريك_عجلون (شُم ولا تذوق)

#رائد_عبدالرحمن_حجازي

مبارك علينا افتتاح وبداية تشغيل تلفريك عجلون . لن أخوض في أسعار التذاكر وهي أربعة دنانير للشخص الواحد الأردني وثمانية دنانير للسائح من الجنسيات غير الأردنية ولمن هم دون الثلاثة أعوام مجاناً .

وقد يسأل البعض لماذا لن أخوض بأسعار التذاكر فأقول لهم بحسبة بسيطة لعائلة أردنية تتكون من أب وأم وخمسة أولاد أعمارهم تجاوزت الثلاثة أعوام فإن أجرة ركوبهم ستكون ثمانية وعشرين ديناراً والباقي عندكم يا الأجاويد .

أما المضحك المبكي أنه في أول يوم تم بيع تذاكر ولم يتمكن الجميع من استخدامها وذلك لعدم التنسيق ما بين وقت توقف عمل التلفريك وعدد البطاقات التي بيعت للناس .

ومع انتهاء عمل التلفريك في أول يوم له لا زال البعض لديهم تذاكر ولم يتمكنوا من استخدامها . فكان الحل السحري من الجهات المسؤولة عن التلفريك بأن كل من حصل على تذكرة ولم يستطيع ركوب التلفريك عليه العودة في وقت آخر ليستخدمها .

تخيلوا بأن عائلة كاملة يجب عليهم إعادة ترتيب أمورهم ليحضروا من محافظة أخرى في يوم آخر وليكن يوم جمعة مثلاً ليتمكنوا من التوافق على وقت يناسب الجميع وما يترتب على ذلك من مصاريف مالية اضافية ليستخدموا تذاكرهم .

أليس الأجدر من ذلك أن يكون القرار كالآتي :- بأن يعاد ثمن التذاكر في الموقع نفسه وبالحال أو كل من لديه تذكرة ولم يتمكن من استخدامها يوم أمس الجمعة عليه التوجه لأقرب مديرية سياحة في محافظته أو مكان سكنه لاسترداد ثمنها وبذلك يكون المواطن الأردني قد شاهد التلفريك مجاناً بدون أن يجربه وبدون أن يخسر قرشاً واحداً ، أما الأجنبي فأهلاً به في رحلته القادمة والتي لا يعلم موعدها إلا الله ليتمكن من ركوب التلفريك أو ربنا يعوضه كل خير .

باختصار السياحة الداخلية يعني شُم ولا تذوق .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى