سواليف
يواصل #تلسكوب #جيمس_ويب التحضير لبدء مهامه الأولى في #الفضاء السحيق. ويعمل ببطء على تشغيل أجهزته ويفتح حاجبه الشمسي، وهو الآن في طور محاذاة مراياه استعدادا للتشغيل.
وفي غضون بضعة أشهر، عندما يبدأ التلسكوب الفضائي الأقوى في العالم، التابع لوكالة #ناسا، عملياته لكشف #أسرار_الكون، هناك احتمالية بأن يكتشف #حياة_فضائية أو حتى علامات على حضارة متقدمة خارج كوكب الأرض على كواكب خارج النظام الشمسي – إذا كانت موجودة.
وقال علماء الأحياء الفلكية، بمن فيهم من ناسا وجامعة ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة، إن إمكانات تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) لاكتشاف علامات القابلية للعيش بالإضافة إلى بصمات الغلاف الجوي والسطحي للحياة على الكواكب الأخرى قد تساعد في العثور على حياة غريبة على الكواكب الخارجية.
وفي دراسة حديثة لم تقع مراجعتها بعد من قِبل النظراء، نُشرت في وقت سابق من هذا الشهر في مجلة ArXiv، قال العلماء إنه مع الإعدادات الصحيحة على التلسكوب القوي، قد يتمكن علماء الفلك حتى من اكتشاف علامات مركبات الكلورو فلورو كربون الكيميائية (CFCs) علامة محتملة على أن الكوكب تسكنه حضارة غريبة متقدمة.
وعلى الرغم من حظر هذه المواد الكيميائية المستنفدة للأوزون على الأرض من قبل معظم البلدان منذ عام 1987، إلا أنها استمرت بسبب عمرها الطويل في الطبقات الخارجية من الغلاف الجوي للكوكب، ووجودها هو “نتيجة مباشرة للتكنولوجيا”، وفقا للعلماء.
وهم يعتقدون أن هذه المكونات الاصطناعية للغلاف الجوي يمكن أن تشير إلى وجود تكنولوجيا متقدمة وتعمل بمثابة “بصمات تقنية” في البحث عن حياة فضائية.
وكتب العلماء في الدراسة: “تشير التوقيعات الحيوية بشكل عام إلى أي دليل على الحياة يمكن اكتشافه عن بُعد، بينما تصف التوقيعات (البصمات) التقنية على وجه التحديد دليل المراقبة على التكنولوجيا التي يمكن اكتشافها من خلال الوسائل الفلكية”.
وشرح الفريق أن “التوقيعات التقنية هي استمرار منطقي للبحث عن البصمات الحيوية، وكلاهما يعتمد على تاريخ الحياة والتكنولوجيا على الأرض كأمثلة على تطور الكواكب”.
وبعبارة أخرى، قد يكون بعض أسوأ المنتجات الثانوية للبشرية – التلوث – هو الشيء ذاته الذي يجعلنا قابلين للاكتشاف. وهذا يعني أننا قد نكون قادرين على إيجاد أنواع أخرى تتعامل مع الغلاف الجوي لكوكبها بنفس القدر من التجاهل.
وفي حين وضع علماء الأحياء الفلكية نظرية لتطبيق عدة فئات من البصمات التقنية في البحث عن حياة فضائية متقدمة، بما في ذلك الإضاءة في الليل، والحرارة المهدرة (من الصناعات والمنازل)، والبنى الاصطناعية العملاقة، قالوا إن التلوث الصناعي يمكن أن يكون مكونات كيميائية واعدة للبحث عنها في الكواكب الخارجية مع إمكانية استضافة حياة غريبة.
وأوضح العلماء أن “أحد الأمثلة على ذلك، هو ثاني أكسيد النيتروجين (NO2)، الذي يحتوي على مصادر كبيرة على الأرض من الاحتراق أكبر من المصادر غير البشرية”.
وأشاروا إلى أن LUVOIR، أو ماسح الأشعة فوق البنفسجية البصري بالأشعة تحت الحمراء، وهو مفهوم تلسكوب فضائي طورته ناسا للمستقبل، يمكن أن يكتشف ثاني أكسيد النيتروجين في الكواكب الخارجية.
وأضاف العلماء أن مركبات الكربون الكلورية الفلورية يمكن أن تكون أيضا بصمات تكنولوجية محتملة تشير إلى “العمليات الصناعية الجارية”.
ومع ذلك، أقر الفريق بوجود العديد من القيود على قدرة تلسكوب جيمس ويب الفضائي على إيجاد مركبات الكربون الكلورية الفلورية في الكواكب الأخرى.
وأوضح العلماء أن الكواكب التي تستضيف حياة غريبة يجب أن تكون موجودة داخل النطاق الصالح للحياة لنجمها، بحيث تكون درجة الحرارة والعوامل الأخرى مناسبة تماما للحفاظ على المياه السائلة.
وأشارت الدراسة إلى أنه إذا كان نجم هذا الكوكب شديد السطوع، فقد يؤدي أيضا إلى إغراق البصمة التقنية.
وشرح العلماء أن فرص النجاح قد تكون عالية إذا نظر جيمس ويب إلى نجوم الفئة M – أقزام حمراء قاتمة وطويلة العمر – مثل TRAPPIST-1 القريب، الذي يبعد نحو 40 سنة ضوئية مع العديد من الكواكب بحجم الأرض التي تدور في منطقتها الصالحة للسكن.
وحذر العلماء من أن النجوم من الفئة M قد لا تكون دائما مواتية للحياة لأنها يمكن أن تكون غير مستقرة، ما يرسل مشاعل شمسية قوية عندما تكون صغيرة، ولكن إذا تباطأت مع تقدمها في السن، فقد تكون مناطق المعتدل الخاصة بها أكثر قابلية للعيش.
وقال الفريق: “باختصار، من المحتمل أن تكون خصائص امتصاص ثلاثي كلورو فلورو الميثان (CFC-11) وثنائي كلورو ثنائي فلورو الميثان (CFC-12) قابلة للاكتشاف من خلال البعثات القادمة مثل تلسكوب جيمس ويب”، مضيفين أن النتائج الجديدة ومنهجية الدراسة قد تساعد بشكل أكبر في تحديد عتبات الملاحظة للكشف عن بصمات تكنولوجية محددة على الكواكب الأخرى.