بيعت #رسالة نادرة موقعة من #روبرت_دادلي، إيرل ليستر، إلى #الملكة_إليزابيث_الأولى، بمبلغ 32700 جنيه إسترليني (40548 دولارا أمريكيا)، أي بمبلغ يعادل أربعة أضعاف السعر المقدر.
وكان روبرت دادلي صديقا مقربا للملكة طوال حياتها، ويعتقد أنه أيضا كانت تجمعهما #قصة_حب.
وتحتوي الوثيقة على إشارة غامضة إلى مسألة دولة كبيرة غير محددة، يُقال إنها تتعلق مباشرة بحياة الملكة وربما تكون مرتبطة بسياسة إنجلترا تجاه اسكتلندا في أعقاب مؤامرة ثروكمورتون عام 1583 للإطاحة بإليزابيث، واستبدالها بماري ملكة اسكتلندا.
كما يعتذر الإيرل (هو عضو في طبقة النبلاء) في الرسالة عن غموضه خلال رحلته الأخيرة عبر ميدلاندز إنجلترا. ويعتقد أن زواجه في عام 1578 من ليتيس، الكونتيسة الأرملة لإسيكس، التي كانت إليزابيث تكرهها، ساهم في غيابه، ما اضطره إلى إخفاء زواجه جزئيا.
وعرف دادلي والملكة بعضهما البعض منذ الطفولة، وعلى الرغم من فشله في الفوز بيدها للزواج، إلا أنهما ظلا صديقين مقربين حتى وفاته.
وتمكن خبراء في دار المزادات “ليون آند تورنبول”، التي باعت الرسالة يوم الأربعاء 5 فبراير، من تتبع رسالتين فقط موقعتين من الإيرل إلى إليزابيث. إحداهما موجودة الآن في مكتبة فولجر شكسبير في واشنطن، والأخرى، الموجودة في الأرشيف الوطني في لندن، كتبها قبل أيام من وفاته.
وفي الوقت نفسه، تم بيع رسالة كتبتها ووقعتها ماري الأولى، ابنة هنري الثامن الأكبر، ملكة إنجلترا وأيرلندا، والمعروفة باسم “ماري الدموية”، بمبلغ 37700 جنيه إسترليني (46728 دولارا أمريكيا)، أي أكثر من ضعف السعر المقدر قبل المزاد. وكتبت الرسالة، الموقعة باسم “ماري الملكة”، إلى ويليام، لورد باجيت، عند اندلاع تمرد وايت في 28 يناير 1554.
وكان قادة تمرد وايت، وهم أعضاء في البرلمان يشعرون بالقلق من الزواج الوشيك لماري من الأمير فيليب من إسبانيا، ويهدفون إلى تنفيذ سلسلة من أربع انتفاضات منسقة في ديفون وهيرفوردشاير وليسترشاير وكينت.
وبالإضافة إلى ذلك، تم بيع دفتر ملاحظات مكتوب بخط اليد، يحتوي على علاجات ووصفات في المزاد بمبلغ 10080 جنيه إسترليني (12499 دولارا أمريكيا)، أي أكثر من ضعف التقديرات السابقة للمزاد.
وتوفر هذه الملاحظات نظرة على حياة إنجلترا في منتصف القرن السابع عشر وانعكاسا لفترة كانت فيها البلاد تعاني من الحرب الأهلية والطاعون.
ويحتوي الدفتر على 82 صفحة من العلاجات، كتب منها 25 صفحة على الأقل بواسطة الدكتور ويليام فايف، الطبيب الفخري للملك في مقاطعة لانكشاير. وكانت العديد من هذه العلاجات لمرض الطاعون، الذي كان متفشيا في ذلك الوقت، ولجروح السيف أو الطلقات النارية.
وقال دومينيك سومرفيل-براون، أخصائي الكتب النادرة والمخطوطات في دار مزادات “ليون آند تورنبول”: “الرسالة الموجهة من روبرت دادلي إلى إليزابيث، المفضل لديها طوال حياتها، تفتح نافذة على واحدة من أروع قصص الحب في التاريخ”.
وأضاف: “أما رسالة ماري، فهي تمثل لمحة حية عن أفكارها في فترة حاسمة من حكمها. وكانت هذه نتائج مذهلة لزوجين من الوثائق ذات الأهمية البالغة”.