بعد أيام من إعلان #جيش_الاحتلال الإسرائيلي تعليق #المعارك على نحو مؤقت في طريق رئيسي للسماح بإدخال مزيد من #المساعدات إلى #غزة، أدى اجتياح قوات الاحتلال لرفح ومعبرها إلى تكدس الإمدادات الضرورية في درجات الحرارة الخانقة وفي غياب القدرة على توزيعها.
وتتفاقم معاناة أهالي غزة البالغ تعدادهم 2.4 مليون مع تواصل #الحرب الإسرائيلية على القطاع، وحذرت وكالات إغاثة من أنها غير قادرة على تسليم #المساعدات ومنها الخضروات، وذلك وسط ظروف إنسانية بائسة، في حين تحذر الأمم المتحدة على نحو متكرر من #مجاعة وشيكة بعد تشديد القيود على دخول المساعدات.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في إيجاز صحفي إن “حالة الفلتان وانعدام الأمن يعرّضان العمال والعمليات الإنسانية في غزة لخطر أكبر”، كما تحول دون وصول العاملين الإنسانيين إلى المواقع المهمة.
لكن سلطات الاحتلال زعمت أنها سمحت بدخول المئات من شاحنات المساعدات إلى جنوب غزة، وتقاذفت المسؤولية مع الأمم المتحدة بشأن أسباب تكدس المساعدات.
تكدس المساعدات
ونشرت لقطات جوية تُظهر حاويات بيضاء وسوداء تصطف في الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم، مع وصول مزيد من الشاحنات لتنضم إليها.
Deeply concerned by heavy-calibre shelling that damaged our #Gaza office, which is surrounded by hundreds of displaced civilians.
— Gilles Carbonnier (@GCarbonnierICRC) June 22, 2024
Parties to the conflict have the obligation under #IHL to take all precautions to avoid harming civilians incl. humanitarian staff and facilities. https://t.co/ZrzxCsZ61r
ومع انهيار المؤسسات المدنية التي كانت تتولى تأمين الوضع في القطاع، تقول الأمم المتحدة إنها لم تتمكن من الحصول على أي إمدادات منذ الثلاثاء الماضي من معبر كرم أبو سالم حيث تُركت المساعدات مكانها في حين أن السكان أحوج ما يكونون إليها.
وقال مساعد متحدث باسم الأمم المتحدة هذا الأسبوع إن المعبر “لا يعمل بكامل طاقته، لأسباب من بينها القتال في المنطقة”.
وأشار مسؤول اللجنة الدولية للصليب الأحمر في رفح وليام شومبورغ إلى أن تنظيم الشاحنات من الجانب المصري “أمر معقّد”.
“عبور ساحات القتال”
وقال “لا تتصل المسألة بنظام مدني فحسب، بل أيضا بالاضطرار غالبا إلى عبور ساحات قتال”، لافتا إلى أن المنطقة قرب كرم أبو سالم غير آمنة.
وأضاف “سقطت قذائف في محيطها، مما يعني أن عبور المنطقة برمتها معقد لأسباب تتصل بالعمليات القتالية ولأخرى تتعلق بالأمن العام”.
والخميس، قال المنسق الإسرائيلي للشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية إن “حمولة 1200 شاحنة مساعدات” موجودة على الجانب الفلسطيني للمعبر، متهما المنظمات الدولية “بعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين قدرتها التوزيعية”.
وأوضح شيمون فريدمان، المتحدث باسم وحدة تنسيق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية وتُعرف باسم “كوغات”، أن التعليق المؤقت اليومي للمعارك هدفه “السماح للأمم المتحدة بجمع وتوزيع المزيد من المساعدات” مع وجود عسكري إسرائيلي.
لكن وكالات الإغاثة أشارت إلى الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح الذي أدى إلى نزوح أكثر من مليون شخص وإغلاق المعبر الحدودي مع مصر، في وقت أعاقت الأزمة الإنسانية المتفاقمة جهود الإغاثة.
.
والأسبوع الماضي، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على مجموعة إسرائيلية متطرفة، اتهمتها بعرقلة القوافل ونهب وحرق الشاحنات التي تحاول إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين في غزة.
“أمر مرفوض”
وقالت منظمة “أطباء بلا حدود” إن 6 شاحنات تحمل 37 طنا من الامدادات معظمها من المواد الطبية، عالقة في معبر كرم أبو سالم منذ 14 من يونيو/حزيران الجاري.
وأضافت في بيان “هذا أمر غير مفهوم ومرفوض، إنه أشبه بأن يُطلب من رجل الإطفاء مشاهدة منزل مكتظ بالناس يحترق ومنعه من إطفاء الحريق”.