تقشف المواطن وتخمة الموازنة / زيد العبادي

تقشف المواطن وتخمة الموازنة

دائما ً المواطن هو الذي يدفع الثمن في سياسة الحكومات الخاطئه ، ويعلق عليه أيضاً فشل الحكومات في التنميه وإدارة الموارد وجلب الاستثمارات ، وأصبح لديها قناعه بإن المواطن هو السبب الرئيسي في “تطفيش المستثمر”

الموازنه التي أقرتها الحكومه لسنة ٢٠١٨ يوم الاحد الماضي والتي أخذت الصفه الرسميه وفي طريقها لمباركة مجلس النواب لها ولبنودها التي فصلت تفصيلاً وحسب النفوذ الأقوى ، وقد بلغت الموازنه بواقع 7796 مليون دينار للايرادات المحلية و 700 مليون دينار للمنح الخارجية. ” وتبقى المنح الخارجيه في علم الغيب في ضل الظروف الصعبة التي تعانيه الدول العربيه والأجنبية لما تدفعه من ثمن فاتورة الحرب على الإرهاب ” .
وتعلق الحكومه آمالها على مشاركة القطاع الخاص في الإستثمار لترفع إيراداتها وهذا لن يكون بدون مقابل أو إمتيازات أكثر مرونه وإعفاءات جمركيه وضريبيه ( وكأنك ياابو زيد ما غزيت ) .

والعكس تقشف الموازنه والعجز الذي قدر بنصف مليار إنعكاس سلبي على المواطن وعلى البلد مما اعطى دافع قوي للحكومه برفع الدعم عن الخبز وتسكين آلآم الموازنه
بعد رفع الدعم عن الخبز ، لعلها تتعافى وبنا على قناعة وزير الماليه بأن رغيف الخبز هو المشكله الرئيسية في خطط وتنمية ادارة الموارد ومن المعيقات في سياسة الدوله الماليه .
وتصريح مدير الموازنه الصادم .. لا زياده على رواتب الموظفين سوى الزيادات السنويه ، قد افتيت بنفسك لنفسك وان الموازنه لا تتحمل أي إضافات على بنودها .
الموظفين يعلموا جيداً وقبل أن تجمع ارقامك الماليه ، لا توجد نيه لدى الحكومه زيادة رواتبهم على الرغم من تأكل دخولهم ، وهذا فصل انتهينا منه .
ويبقى المواطن ضمن دائرة الشك هل تفي الحكومه بوعودها وتتقشف في نفقاتها أكثر وأكثر وتبتعد عن وسواس إضافة ضرائب جديده على المواطنين ببحثها بجديه عن مشاريع أكثر إنتاجيه ولاعتماد على الذات والتوجه الى باطن الارض بدل من جيب المواطن .

ويصاب بتخمه ولا يلجئ الى التقشف ومقارعة الفقر والجوع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى