
اضطر متطوعون ونشطاء في منظمة “زاكا” الإسرائيلية خلال الأسبوعين الماضيين، إلى نقل 31 جثة لأشخاص وحيدين، لا عائل لهم، ومسنين كانت عائلاتهم في #الخدمة_الاحتياطية أو في الخارج.
وعمل المتطوعون والنشطاء خلال الأسبوعين الماضيين وحتى مساء أمس (الاثنين)، على نقل 31 جثة لأشخاص #وحيدين، بقوا بمفردهم خلال فترة شديدة الحرارة، دون اهتمام وغالبا دون #طعام أو #دواء.
ونقلت صحيفة “معاريف” عن المتطوعين قولهم: “قليل من الاهتمام وعين يقظة تجاه جيراننا #المسنين، يمكن أن ينقذ حياة. طرق الباب للتحقق من أن كل شيء على ما يرام والمضي قدما في روتين الحياة اليومية، هذا يكفي لنعود بعد ذلك ولا نشعر بالندم”.
وقال “متطوع” في منظمة “زاكا” للصحيفة: “هذا جنون، #جنون ما مررنا به في الأسبوعين ونصف الأخيرين. إنها ظاهرة مؤلمة وغير محتملة يندم عليها الجميع في النهاية. غالبية المتوفين هم من كبار السن فوق 65 عاما، ولكن للأسف هناك أيضًا أفراد في الفئة العمرية من 35 إلى 57 عاما لقوا حتفهم في المنزل، ومعظمهم في حالة تحلل، بل وتحلل متقدم”.
وتمت الإشارة إلى أنه “بالنظر إلى الوراء في الأحداث، فإن البيانات لا تقل صعوبة، بل تستوجب دق ناقوس الخطر”.
وحسب “معاريف”، أدرك نشطاء منظمة “زاكا”، من خلال تجربتهم في نقل الجثث وتطهير المواقع، وبعد لقائهم مع عائلات المتوفين، “الضائقة الرهيبة التي وقع فيها المجتمع الإسرائيلي وسط الجنون الذي نعيشه، سواء كان بسبب الوضع في البلاد، أو القلق، أو العطلة الصيفية، أو الاهتمام بالأطفال، أو الحرب، أو سباق البحث عن الرزق، أو السفر إلى الخارج”.
وفي معظم الحالات، تكون الرائحة الكريهة التي تنبعث من شقق المتوفين هي ما يدفع الجيران للاتصال بالشرطة، أو نجمة داود الحمراء (MDA)، أو هيئات الطوارئ، والإبلاغ عن الاشتباه في حدث غير عادي، في حين أن هناك حالات قليلة يتلقى فيها مركز الطوارئ مكالمة بسبب يقظة الجيران الذين لم يروا جيرانهم المسنين لعدة أيام متتالية، وهو حدث أثار قلقهم، ولكن في معظم الأحيان يكون الأوان قد فات، أما أرقام هذا الشهر فـ”صارخة حتى السماء”، خاصة أن ما زال متبقيا منه نحو نصفه، والأرقام الصعبة كافية للقراءة، وفق وما ورد في التقرير.