تقرير بحثي : 48 % من الأردنيين نفد غذاؤهم قبل أن يتوفر لديهم المال لشراء المزيد منه (صورة)

سواليف – رصد

أظهر تقرير بحثي للشبكة البحثية “الباروميتر العربي” حمل عنوان (تقرير #الأمن_الغذائي) والصادر في شهر يناير من العام الحالي، أن 48% من المواطنين #الأردنيين قالوا إن #الغذاء نفد قبل أن يتوفر لديهم #المال لشراء المزيد منه.

وأضاف التقرير : يتحدث السكان في مختلف أرجاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن انعدام الأمن الغذائي بمعدلات مثيرة للجزع.

وبين التقرير ان لعل النقطة الأكثر إثارة للجزع في النتائج التي خلص إليها الباروميتر العربي عن إفادات المواطنين حول انعدام الأمن الغذائي،
ُ كون النتائج في العديد من البلدان تتحدى التوقعات. إذ يصنف العراق والأردن ولبنان وليبيا ضمن فئة الشريحة الأعلى من البلدان المتوسطة الدخل وهو تصنيف لا يستبعد انعدام الأمن الغذائي.

أتت النتائج الأكثر إثارة للدهشة حسب التقرير فيما يخص انعدام الأمن الغذائي من #الأردن. فعلى الرغم من التأثر بأزمة اللاجئين السوريين
والاحتجاجات التي اندلعت بين آونة وأخرى، ظل الأردن أحد أكثر البلدان المشمولة بالاستطلاع استقراراً. ومع ذلك، فإن قرابة 48 بالمئة من المستطلعة آراؤهم، أي أقل من نصف المواطنين الأردنيين بقليل أفادوا إنهم عانوا مرارا أو أحيانا من نفاذ الغذاء قبل التمكن من شراء المزيد، في حين أعرب 53 بالمئة منهم عن قلقهم إزاء احتمال نفاذ الغذاء لديهم. ولطالما كان الاقتصاد الأردني – لا سيما برامج الإعانات –العمود الفقري لاستراتيجية الحكم الملكية في الأردن، مع أن كثيرا من الباحثين قدموا تفسيرات للسبب والمنهج اللذين حالا دون تحول الظروف “المواتية” إلى انتفاضات كاملة وصريحة. لكن جائحة كوفيد استهلكت فعالية نهج الاحتياطي الاستراتيجي الذي سبق أن اعتمدته المملكة لمواجهة انعدام الأمن الغذائي. وتوحي نتائج الباروميتر العربي أن المشكلات الهيكلية المتأصلة في الاقتصاد الأردني ومنها الاعتماد على الواردات الغذائية والمناخ غير
الملائم للزراعة، جعلت نهج توفير الإعانات قاصرا عن التصدي لمشكلة انعدام الأمن الغذائي.
تؤكد النتائج التي خلص إليها الباروميتر العربي في سياق التطورات القطرية الخاصة بالأردن تحديدا على مأزق لطالما عانت
ّ منه المنطقة بأكملها وعلى مدار عقود: رغم النزاعات المطولة والأزمات الآنية التي جعلت نحو نصف المواطنين أو أكثر في ثماني بلدان من البلدان العشر يكافحون لتأمين احتياجاتهم الغذائية، ما زالت البلدان المذكورة مستوفية للمعايير التي على أساسها تصنف في مرتبة الدول متوسطة الدخل التي تتمتع بمعدلات تنمية بشرية عالية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى