تقدم سريع لـ”نبع السلام” التركية والسيطرة على “رأس العين”

سواليف
أحرزت القوات التركية والسورية المشاركة في عملية “نبع السلام” السبت، تقدما سريعا في منطقة شرق الفرات شمال سوريا، إضافة إلى السيطرة على قرى بمدينة تل أبيض، إلى جانب السيطرة الكاملة على مدينة رأس العين.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان له، أن الجيش الوطني السوري الذي يشارك معها في عملية “نبع السلام” وصل إلى الطريق الدولي الواصل بين مدينتي منبج والقامشلي شرق سوريا، مؤكدة أنه “تم السيطرة على مدينة رأس العين شرق نهر الفرات، نتيجة العمليات الناجحة المستمرة”.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار خلال تفقده الوضع الميداني في عملية “نبع السلام” بمركز قيادة العمليات على الشريط الحدودي مع سوريا، إننا “سنحقق النجاح مرة أخرى من أجل وطننا وأمتنا”، مشددا على أن “ضرب قوات الولايات المتحدة والتحالف الدولي في سوريا، غير وارد على الإطلاق، وهناك أصلا تنسيق متواصل بين مقراتنا والأمريكيين”.


وذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان لها الصبت، أنه “تم تحييد 415 عنصرا منذ انطلاق عملية نبع السلام في منطقة شرق الفرات السورية”، مؤكدة أن “العملية استمرت بنجاح طوال الليلة الماضية، وجرى استهداف مواقع قسد برا وجوا بشكل فعال”.

وفي السياق ذاته، قالت وسائل إعلام تركية إن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” استهدفت مجددا بقذائف الهاون، الفندق الذي يمكث فيه الصحفيون داخل حدود تركيا.

وأوضح رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون أن “قسد” تشن هجمات على الصحفيين المشاركين في تغطية عملية “نبع السلام”، بهدف إخفاء الحقائق.

وقال ألطون في تغريدة بموقع “تويتر”: “منظمة بي كا كا/ ب ي د، تحاول إخفاء الحقائق من خلال شن هجمات على الصحفيين المشاركين في تغطية عملية نبع السلام، شرق الفرات، شمال سوريا”، مشيرا إلى أن “الصحفيين وأفراد الشعب السوري ستنفسون الصعداء بعد تطهير حدودنا من الإرهاب”.

وأردف قائلا: “لا يمكن تصديق أن الصحفيين الموجودين حاليا شمال شرق سوريا، يمارسون عملهم بطريقة حرة، وهذا يشمل أيضا المدنيين الذين يعيشون تحت القبضة الحديدية للمنظمة الإرهابية منذ أعوام”، لافتا إلى استمرار علاج الصحفيين الذين أصيبوا جراء الهجمات.

وأدان ألطون الهجمات بأشد العبارات، داعيا المجتمع الدولي إلى إدانتها، “ونأمل أن يتعظ من هذه الأحداث أولئك الذين يزعمون بأن المنظمة الإرهابية لا تشكل خطرا على بلادنا، وأنها تدافع عن بعض القيم العالمية”.

ونقلت قناة “الجزيرة” أن “الجيش التركي وقوات المعارضة السورية وصلا إلى عمق 12كم داخل سوريا”.

بدوره، قال الناطق العسكري بهيئة أركان الجيش الوطني السوري الرائد يوسف حمود إن “قواتنا بالاشتراك مع حلفائنا في الجيش التركي، استطاعت إحراز تقدم كبير ضمن عملية نبع السلام، وتمكنت من تحرير عدة بلدات جديدة من محوري تل أبيض ورأس العين”.

وأضاف حمود ، أن “قواتنا أحكمت السيطرة على قرى من محور تل أبيض، وهي محربل، وحلاوة، وذيابة شرق المدينة، إلى جانب التقدم إلى قرى أخرى برأس العين، وهي تل خلف وأصفر نجر، إضافة إلى منطقة الصوامع المحيطة بالقرى”.

ولفت إلى أن الجيش الوطني حرر أيضا معبر رأس العين وعدة حواجز على مدخل المدينة، إلى جانب تحرير المنطقة الصناعية على مشارف المدينة، منوها إلى أنه “تم تحرير أُولى الأحياء في مدينة رأس العين”.

وتابع حمود: “قواتنا في الجيش الوطني حررت قرى رجم عنوة، والخويرة صغير، وأم جرن الصواوين، والخويرة الكبيرة، وجاموس، والخالدية، ولزكة والفليو، والنبهان والعريضة، والغجير والزيدي، وحويران والواسطة، وشوكان والتروازية، الواقعة بين مدينتي تل أبيض ورأس العين، ضمن عملية نبع السلام”، مشيرا إلى أنه “خلال عملية التقدم تم إحصاء مقتل العشرات من الإرهابيين في مختلف المحاور، واغتنام كميات من الأسلحة والذخائر”.

في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 74 مسلحا من قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، قتلوا منذ بدء “الهجوم التركي” على منطقة شمال شرق سوريا.

يذكر أن الجيش التركي أطلق الأربعاء الماضي بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمال سوريا، لتطهيرها من الوحدات الكردية المصنفة لدى أنقرة بـ”الإرهاب”.

المصدر
عربي 21
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى