سواليف
أفادت تقارير إعلامية في تركيا بأن قائدي الطائرة الروسية التي أسقطتها القوات التركية اليوم الثلاثاء لا يزالان على قيد الحياة.
وأوضحت وكالة أنباء دوجان (دي اتش ايه) التركية اليوم الثلاثاء استنادا إلى مصادر حكومية تركية أن الطيارين الروسيين موجودان في قبضة مناوئين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وكانت مقاتلات تركية أسقطت الطائرة الروسية اليوم، وتتهم حكومة أنقرة موسكو بانتهاك المجال الجوي التركي، فيما تنفي روسيا صحة هذا الاتهام.
فيما أكدت موسكو مساء الثلاثاء مقتل أحد طيارَيْ مقاتلتها التي أسقطتها مقاتلات تركية عند الحدود مع سوريا، إضافة إلى مقتل جندي آخر، وذلك بعد تضارب بالأنباء بشأن مصير الطيارين.
وأعلنت هيئة الأركان العامة الروسية أن أحد الطيارين قتل بالرصاص من على الأرض أثناء هبوطه بالمظلة بعد إسقاط الطائرة، وأن جنديا روسيا آخر لقي حتفه خلال عملية الإنقاذ.
وكانت وكالات إخبارية نقلت عن مسؤول في الحكومة التركية أن أنقرة تعتقد أن الطيارين الروسيين على قيد الحياة، وأن بلاده تعمل على الإفراج عنهما من قبضة المعارضة السورية.
وفي وقت سابق، نقلت رويترز عن الباسلان جيليك نائب قائد لواء للتركمان السوريين بجبل التركمان في اللاذقية قوله “أطلق رفاقنا النار على الطيارين في الهواء وقتلا في الجو”، بينما كان يحمل بيده ما قال إنه جزء من إحدى مظلتي الطيارين.
وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا قالوا إنها لجثة أحد الطيارين الروس وهو ملقى على الأرض.
وكان القيادي في الفرقة الساحلية الثانية المعارضة بريف اللاذقية أبو رستم أكد للجزيرة أن “جثة الطيار الروسي بحوزتنا”، مشيرا إلى أنهم يبحثون عن الطيار الآخر في المنطقة.
كما سبق أن بثت وكالة دوغان للأنباء اليوم صورا لما قالت إنها مروحيات روسية تحلق فوق الأراضي السورية بحثا عن الطيارين، بينما ذكرت قناة “سي إن إن ترك” التركية أن أحد الطيارين أصبح في قبضة قوات تركمانية في سوريا، وأنه يجري البحث عن الطيار الآخر.
وكانت مصادر في رئاسة الجمهورية التركية أعلنت أن مقاتلة روسية من طراز سوخوي 24 أسقطت بموجب قواعد الاشتباك عقب انتهاكها المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا وتجاهلها التحذيرات.
يذكر أن قوات المعارضة في جبل التركمان كانت قد استعادت السيطرة على جبل الزاهية الإستراتيجي -حيث سقطت الطائرة- بعد أيام من خسارته لمصلحة قوات النظام، وذلك بعد أن وصلها دعم من فصائل المعارضة في ريف حماة وإدلب وعلى رأسها جيش الفتح وانسحاب بعض الفصائل من جبل الأكراد إلى جبل التركمان أمس الاثنين.
(المصدر: الجزيرة + وكالات)