
شهدت العاصمة الأردنية عمّان مساء الثلاثاء #جريمة بشعة هزّت الرأي العام، راح ضحيتها النائب السابق #موسى_أبو_سويلم ونجله أيمن، فيما أصيبت زوجته بجروح خطيرة، في حادثة أثارت موجة واسعة من الغضب الشعبي والتساؤلات حول دوافعها.
وبحسب التحقيقات الأولية، وقعت الجريمة أثناء توديع العائلة لأحد ضيوفها أمام منزلها الكائن في منطقة أبو نصير، حيث أطلق الجاني – وهو ابن شقيق النائب الأسبق الراحل – أعيرة نارية باتجاههم، أصابت موسى أبو سويلم بثلاث طلقات؛ اثنتان منها في الرأس وواحدة في الصدر، ما أدى إلى وفاته على الفور، فيما تعرّض نجله أيمن لطلقتين في الرأس فارق إثرهما الحياة مباشرة. كما أصيبت زوجة موسى أبو سويلم بعيار ناري في العنق أدى إلى كسر في الفك، ونُقلت إلى المستشفى حيث ما تزال تحت العناية الطبية وحالتها مستقرة.
اللجنة الطبية الشرعية أجرت تشريحاً للجثث بحضور مدعي عام #الجنايات_الكبرى، وأكدت أن الإصابات المباشرة في الرأس والصدر كانت سبب الوفاة الفورية. وفي المقابل، سلّم المتهم نفسه إلى الأجهزة الأمنية، حيث وجّه له الادعاء العام تهمة “القتل العمد مكررة مرتين” و”الشروع بالقتل”، وجرى توقيفه 15 يوماً على ذمة التحقيق، مع ضبط السلاح المستخدم في الجريمة.
الجريمة تركت صدمة واسعة في الشارع الأردني، حيث عجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعازي والمطالبات بالكشف عن دوافع الحادثة. ونعى نجل المغدور، عبد الرحمن أبو سويلم، والده وشقيقه عبر منشور أكد فيه أنهما قُتلا أثناء توديعهما ضيفهما أمام المنزل. كما أعلن عن موعد تشييع الجثمانين يوم الخميس 28 آب في مقبرة عشائر شفا بدران (مقبرة ياجوز).
رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي نعى من جهته النائب الأسبق، مستذكراً مناقبه ودوره الوطني، وقدم التعازي باسم أعضاء المجلس إلى أسرته وذويه.
تفاعل الأردنيون مع الحادثة عبر مئات التعليقات التي طالبت بإنزال أشد العقوبات بالجاني، وصولاً إلى تنفيذ حكم الإعدام، باعتباره مطلباً شعبياً للحد من تزايد جرائم القتل، وتعزيز الشعور بالأمن والأمان.
ومع استمرار الغموض حول دوافع الجريمة، يترقب الشارع الأردني نتائج التحقيقات الرسمية وما قد تكشفه الأيام المقبلة من تفاصيل إضافية، على أمل أن تُسدل العدالة الستار على واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها البلاد مؤخراً.