تغيير مفاجئ.. وكالات روسية تهاجم الأسد وتتحدث عن انتهاء دوره !

سواليف
في تغيير مفاجئ موقفها حيال رأس النظام السوري بشار الأسد، قالت عدة وسائل إعلام روسية، أن الأسد ونظامه ربما يكون انتهى دوره في سوريا.

وعللت ذلك بعدم قيام النظام السوري بإجراء أي تغيير في سياسته المتبعة مع شعبه في الداخل، ومع بعض الدول الإقليمية والدولية في الخارج.

وقالت وسائل الإعلام الروسية أن نظام الأسد لا يتعاون مع المجتمع الدولي في العملية السياسية التي تجري عبر اللجنة الدستورية، مؤكدة أن رأس النظام السوري لم يعد يحظى بشعبية واسعة وأن معظم السوريين لا يرغبون به.

وأوضحت أنه في حال إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة من المتوقع لا يفوز بشار الأسد فيها، بسبب عدم تأييد غالبية الشعب السوري له ولنهجه الذي اتبعه في السنوات الثمان الأخيرة.

حيث وكالة أنباء “تاس” الحكومية الروسية: أن النظام السوري يسعى لعـ.ـرقلة أعمال اللجنة الدستورية، لأنه لا يريد أن تحقق اللجنة نجاحاً وتصل إلى غايتها في إجراء انتخابات رئاسية حرة بإشراف أممي.

وأوضحت أن ما قاله بشار الأسد عن أعمال اللجنة في جنيف، يتعلق بهذه النقطة تحديداً، حيث يتبع نظام الأسد سياسة أن لا يحصل أي تقدم حقيقي في طريق الحل السياسي.

روسيا لا يمكنها ضمان بقاء بشار بالرئاسة
فيما عرضت قناة “روسيا اليوم” مقالاً مترجماً نقلاً عن صحيفة “زافترا” وجهت فيه الانتـ.ـقاد لما قاله الأسد في مقابلته الأخيرة، واعتبرت أنها تصريحات غير مقبولة بتاتاً، فيما يتعلق باللجنة الدستورية، والرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”.

وجاء في المقال أن الجانب الروسي يلعب دوراً رئيسياً في عملية تثبيت الأسد في الحكم، وأن روسيا لا يمكنها أن تضمن بقائه على كرسي الرئاسة إذا ما تم إجراء انتخابات رئاسية جديدة تتمتع بالشفافية وتحت إشراف أممي، لأن الأسد لن يتمكن هذه المرة من الفوز بالانتخابات بنسبة عالية كما في السابق، وربما لا يفوز إطلاقاً.

وأوضح المقال أن نسبة السوريين الذين يؤيدون الأسد لا تتعدى 20 بالمائة من مجمل الشعب السوري، أما معظم السوريين ونسبتهم تتجاوز الـ 50 بالمائة يرغبون في تغيير كامل شكل النظام في سوريا، فيما النسبة المتبقية وهي 30 بالمائة يعتبرون من الرماديين الغير آبهين بالموضوع على الإطلاق، وهي الطبقة التي تسعى فقط لتأمين لقمة العيش بعيداً عن السياسة وتعقيداتها.

في حين أكدت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية أن نظام الأسد قام ببممارسة جميع أشكال القـ.ـمع بحق بعض القبائل المحلية، كما أهمل سلطة شيوخ العشائر، كما سمح لإيران بإجراء تغييرات ديموغرافية عديدة في عدة مناطق ذات الغالبية السنية.

وأشارت الصحيفة إلى مدى قدرة النظام السوري على تغيير نهجه في التعامل مع سلطة شيوخ القبائل، وحذرت من أنه في حال لم يقم بتغيير سياسته هذه، فإنه ربما يفتح على نفسه باباً آخر من أبواب الصـ.ـراع، مؤكدة أن روسيا لا يمكنها حمايته من جميع الأخـ.ـطار المحدقة به في كل مرة.

ولا بدّ هنا من الإشارة إلى أن الأمم المتحدة تعول كثيرة على أعمال اللجنة الدستورية، وتعتبرها مفتاحاً للحل السياسي للأوضاع القائمة في سوريا، إذ تأمل بوضع بنود تحـ.ـظر ترشح الأسد من جديد، أو الوصول لانتخابات حرة ونزيهة تكون تحت إشرافها المباشر.

المصدر
وكالات
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى