تغطية الفشل الذريع
مهند أبو فلاح
يحاول العدو الصهيوني في هذه الأونة التغطية على فشله العسكري الذريع في القضاء على المقاومة الفلسطينية الباسلة في قطاع غزة الصامد منذ ستة أشهر بتصعيد عدوانه على الجبهة الشمالية في كل من سورية و لبنان في مسعىً مكشوف من قبل حكام تل أبيب للهروب إلى الأمام و تصدير أزمتهم الخانقة الناتجة عن عملية طوفان الأقصى البطولية التي نفذها رجال المقاومة الابطال في غلاف غزة في السابع من تشرين الأول/ اكتوبر من العام الماضي .
الكيان الغاصب يعاني الأمرين على يد المقاومين الفلسطينين الابطال في غزة العزة و بتكبد جيشه الإرهابي خسائر فادحة في المعدات و الأرواح على حد سواء إلى الدرجة التي جعلت قادة و زعماء الدويلة العبرية المسخ يتخبطون في غيهم و يصعدون مسلسل إجرامهم الجنوني بحق أبناء الشعب العربي الواحد الأبي ليس فقط في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بل امتدت أياديهم الآثمة لتطال اهلنا في سورية و لبنان لإيصال رسالة دنيئة وضيعة إلى كل احرار أمتنا المجيدة مفادها أن الكيان الصهيوني قادر على أن يضرب اينما يشاء وقتما يشاء دون رادع أو زاجر .
ما يرومه حكام تل أبيب من استعراض القوة الغاشمة هنا و هناك لا ينبغي له أن يمر مرور الكرام دون ردٍ ثوري حاسم صلب في الاتجاه المعاكس يتمثل في تقديم المزيد من الدعم و الإسناد لقوى المقاومة الحية في أمتنا العربية و لا سيما تلك المرابطة منها و المجاهدة في داخل ارضنا المحتلة و القادرة بعون الله اولا و من ثم ثانيا من خلال الدعم اللوجستي المقدم لها من قبل الشرفاء و الاحرار في كافة بقاع المعمورة على قلب موازين الصراع راسأ على عقب مع هذا العدو المجرم رغم اختلال الكفة العسكرية المادية لصالحه عبر تصعيد وتيرة حرب الاستنزاف التي يتعرض لها على مدار الساعة .
أمام هذه الحقائق الدامغة التي تؤكد و تبرهن للعالم بأسره حجم المأزق و الورطة التي يقاسيها صناع القرار في الكيان الصهيوني أضحى من الضروري تعميق أزمة هؤلاء عبر تقديم مختلف صور و اشكال المؤازرة و الدعم لفصائل المقاومة الفلسطينية و بصورة مكثفة حتى يكون ذلك بمثابة وسيلة فاعلة ناجعة لوقف العدوان الغاشم على جماهير شعبنا العربي في فلسطين على نحو يضمن تحقيق أهدافها و تطلعاتها المشروعة في تحرير فلسطين كل فلسطين من نهرها إلى بحرها من دنس الصهاينة الغاصبين .