
العوامل التي تتحكم في اتجاهات أسعار الأسهم
تتغير أسعار الأسهم كل يوم حسب قوى السوق،وهذا يعني أن الأسعارتتغير وفقًا لمبدأ العرض والطلب،فإذا تزايد الاقبال على شراء سهم (طلب) أكثر من بيعه (العرض) فإن السعر سيرتفع، على العكس من ذلك، إذا تزايدت عمليات بيع الأسهم بدلاً من شرائها فسيكون هناك عرض أكبر من الطلب وسينخفض السعر.
من السهل فهم العرض والطلب ولكن ما يصعب فهمه هو ما يجعل المستثمرون يحبون سهمًا معينًا ويكرهون سهمًا آخر، يعود ذلك إلى معرفة الأخبار الإيجابية للشركة والأخبار السلبية عنها، كما توجد الكثير من المتغيرات التي تؤثر على حركة سعر السهم في الأسواق مثل صحة الاقتصاد، حتى أفضل المحللين لا يستطيعون التنبؤ بدقة بكيفية تغير سعر السهم من لحظة إلى أخرى.
ولكن إذا كنت تستثمر على المدى الطويل، فيجب معرفة ما الذي يحدد أسعار الأسهم
عوامل العرض التي تؤثر على أسعار الأسهم
تشمل عوامل العرض التي تؤثر على أسعار الأسهم إصدارات أسهم الشركة وعمليات إعادة شراء الأسهم والبائعين، من المهم ملاحظة أن أسعار الأسهم ستنخفض عندما يكون العرض أكبر من الطلب وعندما يبدأ المزيد من المستثمرين في البيع.
1 .اصدارات أسهم الشركة
إصدارات الأسهم تتمثل في طرح الشركة لأسهم جديدة للجمهور بمعنى آخر عندما تتيح الأسهم للشراء، هناك دائمًا عدد محدود من الأسهم المتداولة لأي شركة معينة، لذلك إذا أراد الكثير من المستثمرين شراء سهم وكان العرض منخفضًا فسوف يرتفع سعر السهم.
2 .إعادة شراء الأسهم
تتم إعادة شراء الأسهم عندما تشتري الشركة أسهمها من المستثمرين لتقليل العرض، بمجرد حدوث ذلك، تقوم الشركة إما بإلغاء الأسهم أو الاحتفاظ بها لإعادة التوزيع في المستقبل، تؤدي إعادة شراء الأسهم إلى تقليل إجمالي عدد الأسهم المتداولة، مما قد يؤدي إلى زيادة سعر السهم بالإضافة إلى أرباح الشركة لكل سهم.
3 .البائعين
البائعون هم المستثمرون المسؤولون عن إعادة الأسهم إلى السوق وزيادة العرض، إنهم يبيعون عادة لتحقيق ربحعندما يتوقعون انعكاسًا أو عندما يعتقدون أن السهم يفقد الكثير من القيمة، إذا كان الطلب لا يتطابق مع العرض المتزايد سينخفض السعر، وبالمثل، إذا كان عدد المشترين أكثر من البائعين سيرتفع السعر.
عوامل الطلب التي تؤثر على أسعار الأسهم
تشمل عوامل الطلب التي يمكن أن تؤثر على أسعار الأسهم أخبار الشركة وأدائها والعوامل الاقتصادية واتجاهات الصناعة ومعنويات السوق والأحداث غير المتوقعة مثل الكوارث الطبيعية، الطلب يعطي قيمة الأسهم، إذا لم يكن هناك طلب على أسهم الشركة فلن يكون لها قيمة.
1 .أخبار الشركة المتوقعة وغير المتوقعة
أي أخبار حول الشركة سواء أكانت متوقعة أو غير متوقعة يمكن أن تتسبب في حركة في سعر سهمها، على سبيل المثال: قد يؤدي تقرير الأرباح الذي يكشف عن ربح كبير أو إطلاق منتج جديد أو عدم تحقيق أهدافإلى تقلبات في حركة الطلب وبالتالي سعر الأسهم، حتى الكوارث الطبيعية يمكن أن تتسبب في اضطراب الأعمال وزيادة ديون الشركة بما يعني انخفاض الطلب.
2 .عوامل اقتصادية
تؤثر العوامل الاقتصادية بما في ذلك تغيرات أسعار الفائدة والتوقعات المالية والتضخم على أسعار الأسهم، إذا ارتفع معدل الفائدة والتضخم وكانت التوقعات الاقتصادية ضعيفة، فعادة ما ينخفض الطلب ومن المرجح أن ينخفض سعر السهم.
3 .اتجاهات الصناعة
غالبًا ما تحدد اتجاهات الصناعة سعر الأسهم لأن الشركات في نفس الصناعة غالبًا ما تؤدي أداءً مشابهًا وتخضع لنفس الضغوط، لذلك، عندما تزدهر الصناعة غالبًا ما يزداد الطلب على الأسهم في هذا القطاع المحدد مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الأسهم، من الممكن أيضًا أن يزداد الطلب على أسهم إحدى الشركات إذا كان أداء المنافس ضعيفًا.
4 .معنويات السوق
تشير معنويات السوق إلى الشعور العام الذي يشعر به المتداولون حول الأصل، يمكن أن يكون فهم معنويات السوق أداة قوية للمستثمر، غالبًا ما يكون الأمر نفسيحيث يتأثر المستثمرون بالمزاج السائد في الأسواق بدلاً من الأخبار أو الأرقام الملموسة، يمكن أيضًا أن تكون المعنويات ذاتية وافتراضية تمامًا ولكن يمكن استخدامها لإثراء التحليل الأساسي والفني لتقدير التغيرات في أسعار الأسهم.