أكدت صفاء البرغوثي ابنة الأسير #عبدالله_البرغوثي تعرّض والدها للضرب المبرح في #سجن-شطة الإسرائيلي وإصابته بعدة كسور في القفص الصدري، وفق ما نقلته وسائل إعلام فلسطينية.
يذكر أن إسرائيل تعتبر الإفراج عن عبد الله البرغوثي، القائد في كتائب القسام والمحكوم بـ67 مؤبدا، في أي صفقة أسرى محتملة، سيكون بمثابة الإفراج عن “سنوار آخر”.
عبد الله البرغوثي هو الأسير الذي قال فيه الضابط المسؤول عن ملفه في المحكمة العسكرية في بيت لحم، لو اضطرت إسرائيل أن تترك الأراضي الفلسطينية لأي سبب فإنها ستأخذه معها، إذ يعتبر من بين أخطر المقاومين الفلسطينيين للاحتلال الإسرائيلي؛ حيث قام بإعادة إحياء كتائب القسام سنة 2000 بعد اغتيال قائدها يحيى عياش سنة 1996.
يعود سبب الحكم عليه بـ67 مؤبداً و5200 سنة من السجن إلى اتهامه بتنفيذ 7 عمليات فدائية قتل فيها 67 إسرائيلياً، فيما جرح أكثر من 500 آخرين.
قضى عبد الله البرغوثي أكثر من 20 سنة داخل السجون الإسرائيلية، إذ اعتقل من قبل قوات خاصة في مدينة البيرة في الضفة الغربية المحتلة في 5 مارس/آذار سنة 2003.
من هو عبد الله البرغوثي؟
ولد عبد الله غالب عبد الله الجمل البرغوثي في عام 1972 في دولة الكويت، في أسرة تعود أصولها إلى عائلة فلسطينية معروفة باسم عائلة البرغوثي. بعد فترة من الولادة، انتقل البرغوثي إلى العاصمة الأردنية عمان، حيث أدركته الفرصة للتعرف على عديد من العائلات الفلسطينية.
عاش البرغوثي في ظل ظروف التهجير من الوطن، حيث شاهد عن كثب قصص المنكوبين ومعاناة النازحين بسبب الاحتلال الإسرائيلي. تلك التجارب صاغت في نفسه شعوراً عميقاً بمقاومة المحتل، وكتبت تلك التجارب بأحرف من الصميم على روحه.
يعتبر عبد الله البرغوثي شاهداً على الواقع الفلسطيني، حيث تمثل رحلته حكاية لا تخلو من الألم والصمود. إن تجربته الشخصية تعكس تأثير الظروف الصعبة على حياة الفلسطينيين، وتبرز ضرورة فهم أبعاد الصراع والتهجير في المنطقة.
بدأ عبد الله البرغوثي مسيرته التعليمية في الكويت، حيث أكمل تعليمه الأساسي. وبعد تغييرات جوهرية نجمت عن حرب الخليج، انتقل إلى المملكة الأردنية حيث أتم دراسته الثانوية وحصل على شهادة الثانوية العامة في فرع الميكانيكا عام 1990.
لم يكتفِ البرغوثي بالتعليم العالي في بلاده فقط، بل سافر إلى كوريا الجنوبية، حيث يجيد لغتها، وتخصص في دراسة الهندسة الإلكترونية في جامعاتها لمدة ثلاث سنوات. خلال فترة إقامته في كوريا، استفاد البرغوثي من فرصة تعلم صناعة المتفجرات واكتساب مهارات أساسية في هذا المجال، بالإضافة إلى تعزيز معرفته في فنيات اختراق أنظمة الحاسبات وأجهزة الاتصالات.
حصل عبد الله البرغوثي على ماجستير من جامعة القدس سنة 2022 وهو داخل السجون الإسرائيلية في قسم الدراسات الإقليمية.