تعديل وتبديل

تعديل وتبديل
يسارخصاونه

اقترب العيد ، وداعبت خيالاتي ذكريات الطفولة ، كنت مع إخوتي ننتظر قدوم العيد حتى نتسوق في المدينة ، وكان أبي يصحبني مع أختي الصغيرة ، وفي كل عيد لا بد من حذا جديد ، أذكر ذات عيد لبست حذاءً جميلاً لكنه كان ضيقاً بعض الشيء ، قال البائع سأقوم بتعديله لا تخف ، وحين عدّله رضيت به على كرهٍ بعد أن أتعبت ابي ، وبعد أيام عاد الحذاء يؤلمني ، ومن يومها لم ألبسه وتعلمت أن لا أفكر بالتعديل بل بالتبديل الذي يناسب مقاس قدمي ولا يؤلم جيبي ، رافضا فكرة التبعية والاقتناع بعقلية التاجر ، فقد غشني في تعديل بضاعته وتلميعها فقط ، ولن أعد اليه مرة ثانية ، حتى لو بقيت حافيا ، فوحدة القياس اهم الف من حذاء ضيق وملمع ، يؤلم أقدامنا ، ولا يساعد على المسير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى