تعبيد الطريق أمام صعود اليمين المتطرف / مهند أبو فلاح

مهند أبو فلاح

الحرب الروسية الأوكرانية الدائرة رحاها على الأرض في شرق القارة الأوربية تعبد الطريق و تمهدها أمام صعود قوى اليمين المحافظ المتطرف إلى سُدة الحكم لاحقا في دول القارة العجوز و عودتها إلى البيت الأبيض في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب المواقف المتراخية لدول حلف شمال الاطلسي ” الناتو ” كما وصفها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من ذلك الحدث الساخن المشتعل .

تراجع شعبية الرؤساء في دول الغرب تظهر واضحة جلية من خلال المناقشات الدائرة في أروقة الكونجرس الأمريكي و الاتهامات الموجهة للرئيس الديمقراطي جو بايدن بعدم إبداء الحزم الكافي في مواجهة الأطماع التوسعية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين و هو الأمر الذي أعاد إلى الأذهان الصورة المهزوزة لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق المستر تشامبرلين قبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية في مواجهة سيد الرايخ الألماني بلا منازع الفوهرر ادولف هتلر ، قبل أن يصل السير وينستون تشرشل إلى 10 داوننج ستريت مقر الحكومة البريطانية في لندن .

الخطورة الكامنة في صعود اليمين المتطرف إلى سدة الحكم مرة أخرى في واشنطن و عودة الجمهوريين بقوة إلى البيت الأبيض لا تكمن فقط في احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة تاكل الاخضر و اليابس فحسب بل في الثمن الباهظ الذي سندفعه هنا في قلب الوطن العربي الكبير لذلك الأمر الجلل الخطير حيث من المحتمل جدا أن يتبنى الرئيس الأمريكي الجمهوري القادم شعار يهودية الدولة من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط كعنوان لحل الصراع العربي الصهيوني بما يتفق مع أجندة حكام تل أبيب ، و جعل شعبنا العربي في فلسطين الضحية الأولى لما حدث و يحدث على الساحة العالمية الدولية .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى