يعمل #العلماء على #تطوير #نظام #ذكاء_اصطناعي يهدف إلى تحسين #المحادثات بين #البشر و #الروبوتات وتعليمها الضحك بالطريقة الصحيحة وفي الوقت المناسب، بحسب صحيفة The Guardian البريطانية، الخميس 15 سبتمبر/أيلول 2022.
الصحيفة أشارت إلى أن الفريق الذي يطور الروبوت الضاحك الذي أطلق عليه اسم “إيريكا” أكدوا أن المشروع يمكن أن يحسن المحادثات العفوية بين الأشخاص وأنظمة الذكاء الاصطناعي.
بدوره، قال الدكتور كوجي إينو، من جامعة كيوتو، المؤلف الرئيسي للبحث، الذي نُشِر في دورية Frontiers in Robotics and AI: “نعتقد أنَّ إحدى الوظائف المهمة للذكاء الاصطناعي للمحادثة هي التعاطف. لذلك قررنا أنَّ إحدى الطرق التي يمكن للروبوت أن يتعاطف بها مع المستخدمين هي مشاركة ضحكاتهم”.
وشرع إينو وزملاؤه في تعليم نظام الذكاء الاصطناعي الخاص بهم فن الضحك أثناء المحادثة. وقد جمعوا بيانات التدريب من أكثر من 80 حواراً للتعارف السريع بين طلاب الجامعات الذكور والروبوت، الذي تحكّم به في البداية أربع ممثلات هواة.
أنواع الضحك
كما حدد العلماء 3 أنواع من الضحك لتعليمها للروبوت “إيريكا”: الضحك المنفرد، والضحك الاجتماعي (مثل الابتسامات المهذبة أو المحرجة)، والضحك تعبيراً عن المرح. استخدمت البيانات لتدريب النظام الآلي كي يستطيع اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيضحك أو لا، وكذلك بشأن نوع الضحك.
واختبر الفريق “روح الدعابة” لدى “إيريكا”، من خلال إنشاء أربعة حوارات قصيرة لمشاركتها مع شخص، ودمج خوارزمية الضحك المشترك الجديدة في برامج المحادثة الحالية. قورنت السيناريوهات التي لم يضحك خلالها “إيريكا” على الإطلاق، أو حين عبر عن “ضحكة اجتماعية”.
وتابع إينو: “كان التحدي الأكبر الذي واجهناه في هذا العمل هو تحديد الحالات الفعلية للضحك المشترك، وهو ليس بالأمر السهل لأنه كما تعلم، فإنَّ معظم الضحك لا يُشارَك على الإطلاق. كان علينا أن نصنّف بدقة الضحكات التي يمكن استخدامها لتحليلنا، وعدم الاكتفاء بالافتراض بأنَّ أية ضحكة يمكن الاستجابة لها”.
“روح الدعابة”
اختبر الفريق “روح الدعابة” لدى الروبوت إيريكا، من خلال إنشاء أربعة حوارات قصيرة لمشاركتها مع شخص، ودمج خوارزمية الضحك المشترك الجديدة في برامج المحادثة الحالية. وقورنت بالسيناريوهات التي لم يضحك فيها إيريكا على الإطلاق أو يصدر ضحكة اجتماعية في كل مرة يرصد فيها فعل الضحك.
وعُرِضَت المقاطع على 130 متطوعاً صنفوا خوارزمية الضحك المشترك بأنها الأكثر تفضيلاً للتعاطف والطبيعية والتشابه مع الإنسان والتفاهم.
من جانبها، قالت البروفيسور ساندرا واتشتر، من معهد أكسفورد للإنترنت في جامعة أكسفورد: “أحد الأشياء التي يجب أن أضعها في الاعتبار هو أنَّ الروبوت أو الخوارزمية لن تكون قادرة على فهمك أبداً. الروبوتات لا تعرفك ولا تفهمك ولا تفهم معنى الضحك”.
واتشتر أضافت: “وهي ليست واعية، لكنها جيدة في جعلك تعتقد أنها تفهم ما يحدث”.