تطورات مهمة في درعا و الأردن يحذر النظام السوري

سواليف
تطوران لافتان يشغلان الأن جميع دوائر القرار في الأردن حصلا في محيط جنوب سورية وبصورة توحي بان الخلاف الأمني والعسكري على طبيعة العمليات العسكرية يمكن ان يكون قد برز خلف الكواليس.
مباشرة بعد إرسال النظام السوري لتحشيدات عسكرية كبيرة في شمال السويداء تجهيزا فيما يبدو لعملية عسكرية ضخمة لإستعادة جنوب سورية تحركت قاذفات صواريخ أمريكية تم الإعلان عن وجودها لأول مرة على الجانب الأردني من الحدود مع سورية في سياق عملية قصف قيل انها إستهدفت إستحكامات تنظيم داعش في أطراف السويداء وبادية تدمر.
التطور لافت جدا لإن العاهل الأردني وبموجب ما كشفه مصدر مطلع لرأي اليوم ابلغ رؤساء تحرير صحف بلاده الأسبوع الماضي إلى انه ابلغ الأمريكيين والروس بأن الأردن لن يقف مكتوف الإيدي إذا ما اصر النظام السوري على “عمليات عسكرية ضخمة” جنوبي سورية يمكنها ان تؤذي الأردن أمنيا اوتؤثر على أمن حدوده وتتسبب بحالات نزوح جماعية جديدة .
في ذلك اللقاء نقل رؤساء التحرير عن العاهل الأردني إشارته إلى انه قد يفعل ما فعلته تركيا إذا إضطر لمواجهة عمليات عسكرية سورية ضخمة في خاصرة بلاده الشمالية .
تلك المعلومة لم تنقلها الصحافة اليومية الأردنية لكن الملك قال بانه ابلغ الروس والأمريكيون بذلك فيما كان رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور قد ابلغ برلمانيين الشهر الماضي بأن بلاده مهتمة جدا بتجنب عمليات عسكرية ضخمة تحت بند “تحرير جنوب سورية” من المعارضة المسلحة .
حتى اللحظة وفي ظل الإعتراض الأردني ميدانيا اعلن الإئتلاف الدولي لمحاربة داعش ولأول مرة عن قصف ما أسماه بأهداف لتنظيم داعش في سورية من منصات صواريخ مقاتلة متمركزة شمالي الأردن.
الإجراء الصاروخي الأمريكي جديد تماما وغير مسبوق وثمة من يعتقد في الأوساط السياسية ان الهدف منه إظهار حرص الولايات المتحدة على تأمين وحماية الحدود الأردنية بأسحلة قوية وإستراتيجية.
وسط حالة الإعتراض الميدانية الأردنية تتحرك على الحدود الأردنية راجمات الصواريخ الأمريكية …تلك حالة غامضة عسكريا وإن كانت مفهومة في سياق رسالة أمريكية تحترم المخاوف الأردنية.
تقارير محلية وأخرى من وكالات انباء نقلت عن المتحدث باسم قيادة عمليات العزيمة الصلبة، العقيد ستيف وارين، إن “التحالف الدولي استخدم نظم دفاع صاروخية سريعة الحركة نوع “أم 142″ أو ما يعرف باسم “الراجمات الصاروخية”، من الأردن، لقصف مواقع داعش في مدينة التنف السورية.
وأوضح وارين، في موجز صحفي عقده عبر دائرة تلفزيونية من بغداد مع صحفيين في واشنطن، أن “الراجمات من نوع ام 142، منظومة أسلحة متعددة المزايا وشديدة المرونة”، مشددًا على أن هذه العمليات “مؤشر جيد” على قدرة واشنطن على العمل مع المعارضة المتواجدة جنوبي سورية.
وتابع “نحن قادرون على استخدامها بشكل جيد في مختلف الأحوال الجوية، وبدقة عالية جدًا، ودقتها كدقة الغارات الجوية التي نستخدمها، وننوي مواصلة عمله بالكامل.
هذه التطورات اساسية في ظل تواجد قوات سورية نظامية كبيرة في شمال السويداء بحجة مكافحة الإرهاب وعلى بعد مسافة قصيرة جدا من مناطق النفوذ الأردنية.
راي اليوم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى