اتابع احد المرضى كبار السن وهو مقعد وبوضع حرج ضمن برنامج لاحدى الجمعيات الخيريه يعيش مع ابنه وعائلته.
في كل مرة عندما اطرق الباب تنتظرني حفيدته الصغيره فلسطين ذات الخمس سنوات عند باب البيت بابتسامة وقطعة سكاكر يبدو أنها تحتفظ بها لأيام بانتظار قدومي. يعلو صوتها عمو الطبيب أجا.
اليوم وعند قدومي أسرعت لفتح الباب بضحكة شقت كدر الحياه متسللة إلى أعماق القلب صافحتني واعطتني هديتها المعهودة. ثم دخلت غرفة جدها لاقوم بالكشف على جروحه واعمل اللازم له،. كان دائما يتحامل على ألمه لا يئن ولا يتنهد ومن شدة ألمه كنت ألمح دمع عينيه احيانا شافاه الله.
أنهيت عملي دخلت فلسطين الغرفه، سألتها عمو فلسطين شو يعني فلسطين.
دون مقدمات أجابت أرضنا المحتله.لأسمع خلفي تنهيدة الحجي وكأن الأرض اهتزت من تحتي.
طبعوا ما شئتم فلن يشفي أنين الحجي اي تطبيع
طبعوا ما شئتم فلن تغير فلسطين اسمها.
طبعوا ما شئتم فالثابت فلسطين وانتم راحلون.