سواليف
انتشرت مؤخرا الكثير من الأخبار والمواضيع التي تتناول منصة الحوسبة للمعالجة بالذكاء الصناعي الأولى في العالم، والتي أعلنت عنها هواوي تحت اسم Kirin 970، وجلها تتحدث عن التقنية المعقدة بعض الشيء بالنسبة للمستخدم العادي، مع ذكر سريع للتأثيرات التي ستحدثها التقنية الجديدة على المنتجات التي تحتويها، وهنا سنذكر باقتضاب ما ستغيره التقنية على تجربة التصوير.
إن من أكثر ما يزعج هواة التصوير، والمستخدمين لكاميرا الموبايل بشكل عام، التشويش على الصور وعدم وضوح النتائج، بجانب فوات اللقطات لسرعة اللحظة وعدم تناسبها مع سرعة الالتقاط. إن أول ما ستحدثه تقنية الذكاء الصناعي من هواوي هو زيادة وقت الاستجابة، حيث أن تنفيذ الأمر عند الضغط على زر الالتقاط سيكون أسرع بكثير، مما يجنبنا فوات اللقطة، كما أن تقنية المعالجة الجديدة ستحدث ثورة كبيرة في مجال التعرف على الوجوه والعناصر، وبسرعة فائقة، وهذا يترجم إلى صور تظهر فيها تفاصيل دقيقة وشديدة الوضوح، بفضل السرعة الكبيرة في التحليل والمعالجة.
هناك ما يسمى النمط اللوني في عالم التصوير، وهو الفرق بين الألوان الرئيسية ودرجاتها، مما يعني أن التركيز على هذه الخاصية سيظهر الألوان في الصور بشكل أوضح وبفرق شاسع عن الأجهزة التي تستخدم تقنيات المعالجة التقليدية.
التشويش الذي يحصل للصور عند التصوير السريع لن يكون له مكان مع Kirin 970، فسرعة الاستجابة الهائلة ستوحد نسبة الوضوح مهما كانت سرعة اللقطة. المعالجة الذكية التي تتيح التعرف اللحظي على العناصر، مضافا إليها سرعة المعالجة، والالتقاط والتحليل في ظروف الإضاءة المنخفضة ستخضع لعملية تحسين تلقائية، بالرجوع إلى معطيات مسبقة عن النتائج المنتظرة، ستعمل في المحصلة على نقل تجربة التصوير إلى بعد جديد، أكثر وضوحا، أسرع، أكثر سلاسة.
