تصريح صادر عن حزب الشراكة والإنقاذ بخصوص الاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك

#سواليف

#تصريح صادر عن #حزب_الشراكة_والإنقاذ بخصوص #الاعتكاف في #المسجد_الأقصى المبارك

تستمر المواقف الأردنية الرسمية بالابتعاد عن المنطق الذي تقتضيه إسلامية وعروبة الأردن وشعبه الأصيل، فبعد جملة من الخطوات والمواقف التطبيعية مؤخرا في كل من لقاء العقبة ومؤتمر شرم الشيخ، تطالعنا الأخبار بقرار مريب يصدر عن مجلس أوقاف القدس التابع لوزارة #الأوقاف الأردنية ينص على تحديد أوقات #الاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك بليلتي الجمعة والسبت ويحصر هذا الاعتكاف في العشرة الأواخر من رمضان فقط!

إننا في حزب الشراكة والإنقاذ ندين هذا القرار المشين ونعتبره غير شرعي ولا مقبول من وجوه عدة:

أولا : يقدم القرار غطاء لقيام سلطات الاحتلال بغلق أبواب المسجد الأقصى وبهذا فإن القرار يمثل طعنة في الظهر لجهود الفلسطينيين الذين يعتكفون في المسجد الأقصى رباطا في مواجهة حملات المستوطنين المتزايدة لاقتحام المسجد وخططهم المعلنة لممارسة طقوسهم فيه خصوصا في الفصح العبري الذي يمتد من 15 إلى 21 من الشهر الفضيل ،

وفي هذا الصدد فإننا نحذر أوقاف #القدس من مغبة تغطية إغلاق أبواب المسجد الأقصى في وجه المعتكفين وإفراغه منهم في هذا الظرف تحت أي ذريعة أو حجة من حماية أرواح المعتكفين أو تهدئة الأوضاع ، فإن تهويد المسجد الأقصى دونه المهج والأرواح ولا قيمة في هذا لقرارات تافهة تستند لرؤى الانبطاح ومسلسل الهزيمة.

ثانيا: إن القرار يناقض عمليا ما هو ثابت شرعا من كون المسجد الأقصى واحد من المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال، ويعتكف المسلمون فيه كل حين دون الحاجة إلى إذن من أحد ، وعليه فلا يجوز قبول إغلاق أبواب الأقصى في وجوه المصلين والمعتكفين أو تقديم المبرر لذلك الإغلاق ، حتى لو لساعة واحدة في رمضان أو في غيره ، وإن وظيفة وواجب القائمين على شؤون قبلة المسلمين الأولى هي خدمة من يأتي إليه من المصلين والمعتكفين وتيسير أمورهم وليس تحديد وحصر أوقات العبادة وتقديم الذرائع المجانية للاحتلال لغلق أبواب المسجد.

ثالثا: إن هذا القرار ومن قبله كل مسار التطبيع -بل الانبطاح للمشروع الصهيوني- لهو أكبر ما يسيء اليوم للأردن وشعبه، ويقدم الأردن أمام الأشقاء الفلسطينيين والعرب والمسلمين في صورة الأداة لخدمة خطط وبرامج الاحتلال، تلك الصورة التي تنافي حقيقة الأمر ، فشعب الأردن تحمل عبء الدفاع عن القدس وفداها بدماء أبطاله سنين قبل أن تلتف عليه دوائر الإذلال والتطويع ، وسنظل نرفض كل ما لا يمثلنا من مسالك الاستسلام والذل حتى يأذن الله بالفرج.

إننا في حزب الشراكة والإنقاذ نرى أن شرعية الوصاية على المقدسات يجب أن تستند إلى رعاية حقيقية لهذه المقدسات في وجه التهويد، وإلى دعم وإسناد حقيقي للمقدسيين وبقية الفلسطينيين الذين يتصدون لهذا التهويد الذي تبلغ أعماله اليوم ذروتها في ظل حكومة بنغفير وسموتريتش.. ولا تكون شرعية هذه الوصاية بتقديم قرابين القدرة على “التهدئة” في المسجد الأقصى بما سيؤدي عمليا لتمرير مخططات التهويد.

حمى الله الأقصى والقدس وفلسطين.

المكتب التنفيذي لحزب الشراكة والإنقاذ

31 – آذار – 2023

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى