تصاعد الانتقادات الإسرائيلية لنتنياهو…كان من الممكن التوصل إلى اتفاق ترامب قبل عام

#سواليف

مع بدء تنفيذ المرحلة الأولى من #خطة_ترامب و #وقف_إطلاق_النار في في #غزة، تصاعدت الاتهامات لرئيس #حكومة #الاحتلال بنيامين #نتنياهو باعتباره أنه كان هو العائق الأول نحو التواصل لاتفاق وقف إطلاق النار، مما أدى إلى مقتل المزيد من #الجنود و #الأسرى.

وقال الكاتب الإسرائيلي بواز غانور في مقال في صحيفة /معاريف/ العبرية: إنه مع الإعلان عن توقيع اتفاق الأعمال العدائية في غزة، يمكن القول إن إسرائيل عانت من هزيمة سياسية استراتيجية.

وأضاف الكاتب وهو رئيس جامعة رايخمان الإسرائيلية، أن الحقيقة المؤلمة، هي أن اتفاق ترامب كان من الممكن أن يتحقق بالكامل (وربما حتى بشروط أفضل لإسرائيل) قبل عام تقريبا، وبالتالي إنقاذ أرواح الجنود والأسرى ومنع إصابة العديد منهم.

وزعم أن “حماس” وافقت على شروط الاتفاق، ليس نتيجةً للضغط العسكري الإسرائيلي الذي تزايد خلال العام الماضي، بل نتيجةً للضغط الذي مارسته عليها حلفاؤها – قطر وتركيا، بالإضافة إلى دول أخرى مثل مصر، بقيادة الولايات المتحدة، وإلا لكانت حماس على الأرجح واصلت القتال، رغم الضغط العسكري الإسرائيلي.

وأضاف أنه في العام الماضي، منذ أكتوبر 2024، لم يتم تحقيق أي إنجازات استراتيجية في القتال تبرر الثمن الباهظ الذي دفعته إسرائيل ولا تزال تدفعه، وهو الثمن الذي يقاس بأرواح الجنود والأسرى، وفي الضرر الجسيم الذي لحق بالمكانة الدولية لإسرائيل واندلاع موجة غير مسبوقة من الكراهية ومعاداة اليهود في العالم، وكذلك في التكلفة الاقتصادية الهائلة، وفي تعميق الاستقطاب الاجتماعي في إسرائيل، وفي فقدان التعاطف من آخر أصدقائنا في العالم، وفي التحالف العسكري الذي تم إبرامه بين الولايات المتحدة وقطر، وفي الضرر الذي لحق بعملية التطبيع مع المملكة العربية السعودية، وفي الاعتراف المتزايد بالدولة الفلسطينية على الساحة الدولية.

وقال: إن المفهوم الخاطئ حول “النصر الكامل”، الذي قاد القتال في قطاع غزة، لا يقل خطورة عن المفهوم الخاطئ الذي أدى إلى أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول. فكلا المفهومين يعكسان افتقاراً إلى الفهم الاستراتيجي الذي يعرض إسرائيل وقدرتها على الدفاع عن مصالحها الوطنية على المدى الطويل للخطر.
ورأى أنه بمجرد دخول الاتفاق حيز التنفيذ وإعلان وقف إطلاق النار، فإن الانسحاب السريع والمتحكم فيه إلى خط الحدود هو في مصلحة إسرائيل: فهو سيقلل من تعرض قوات الجيش الإسرائيلي لهجمات من جانب فصائل المقاومة.

وأوضح أنه بعد قبول الاتفاق، يجب على صناع القرار والرأي العام الإسرائيلي أن يدركوا أن استمرار انتشار قوات الجيش الإسرائيلي واستعدادها العميق في قطاع غزة لم يعد يساهم في تحقيق الإنجازات والمصالح الإسرائيلية، بل قد يعرضها للخطر.

وصباح اليوم، أفرجت كتائب “القسام” عن 20 أسيرًا إسرائيليًا من الأحياء على دفعتين.

وفي المقابل، ستفرج سلطات الاحتلال اليوم عن 250 أسيرا فلسطينيا من أصحاب المؤبدات، بالإضافة إلى 1718 أسيرا من قطاع غزة، ممن اعتقلوا بعد اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

المصدر
قدس برس
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى