خلطة من أعشاب مجهولة وسم الفئران والصراصير ..هذا هو الجوكر

سواليف

ما هو الجوكر؟ وما هو ضرره؟

سؤالان يفرضهما ما كشفت التحقيقات عن وقوفه وراء جرائم القتل الغريبة التي وقعت مؤخرا بالمملكة خاصة ان غالبيتها ارتكبت من قبل مراهقين، وهو (حشيش صناعي قوي التخدير) سهل التصنيع ورخيص الثمن وسهل الحصول علية كونه يشبه السيجارة تماما.

والجوكرعبارة عن خليط من مادة التبغ يدخل في تركيبها مواد كيماوية خطرة على الصحة مثل (سم الفئران و مبيدات حشرية وقوارض وصراصير و الاسيتون) وجميعها عالية السمومية على المتعاطي وهناك احتمال مرتفع بنسبة 95% وفاة متعاطيه من اول سيجارة، بحسب استشاري الطب الشرعي الدكتور مؤمن الحديدي.

والسبب ان سيجارة الجوكر تعمل على ازدياد في سرعة دقات القلب وارتفاع ضغط الدم وتشويش في خلايا الدماغ مما يعطل عملها، وتعمل سيجارة الجوكر الى عدم تمييز المتعاطي للحجم واللون وقياس المسافة.

والنتيجة أن متعاطي الجوكر شخص يصبح بدون عقل تماما واحتمال وفاته بسرعة خلال التعاطي او ارتكابه جريمة او ان ينتحر كل ذلك بسبب فقدان وظائف الدماغ مثل الاشارات العصبية وخلايا التفكير وإرسال المعلومات الحركية من الدماغ لأعضاء الجسم وذلك وفق مديرية إدارة مكافحة المخدرات والمركز الوطني لتأهيل وعلاج المدمنين التابع لوزارة الصحة.

وكانت الحكومة قررت منع استيراد أرجيلة الجوكر وتداولها ومصادرة الكميات الموجودة بالاسواق وملاحقة متداوليها ومروجيها.

وشدد قرار الحكومة على ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة بحق المخالفين ممن يتعاملون هذا النوع من الأراجيل وتحويلهم الى القضاء باعتبار ان تداول هذه المواد مخالف للقانون باعتبار ان تبغ الجوكر مادة مخدرة توصف بأنها تحوي على أعشاب مجهولة، يضاف لها مواد كيماوية عالية السمية أبرزها الأسمدة والمبيدات الحشرية والقوارض مثل الفئران والجرذان والمواد الرذاذية والطيارة.

وصنفت الحكومة تبغ الجوكر انه ضمن المواد المخدرة التي يؤدي تعاطيها بجرعات زائدة الى الادمان السريع وقتل متعاطيها.

في هذا الصدد يحذر استشاري الطب الشرعي الدكتور مؤمن الحديدي من تعاطي الجوكر، واصفا اياه انه لغز جديد في عالم المخدرات معرفا مخدر الجوكر انه « عبارة عن مادة مكونة من خلطة اعشاب مجهولة مضاف اليها مواد كيماوية تسبب الادمان وتساعد على امتصاص وذوبان المادة (الخلطة) في الخلايا الدهنية بالدماغ وتباع في اكياس بلاستيكية».

وقال الحديدي ل (الراي) ان تعاطي الجوكر خطير لان المتعاطي قد يصاب بالجنون بحسب الخلطة وبحسب المكونات وسرعة ذوبانها في الخلايا الدهنية ومن بينها خلايا الدماغ ومن غير الممكن الحدس أو توقع النتائج لان الخلطات وتركيز المكونات تتغير باختلاف الصانع لها.

واكد الحديدي أن خطر تعاطي الجوكر هو إمكانية ارتكاب المتعاطي جرائم بشعة مثل القتل أو الاغتصاب حتى لو كان التعاطي لمرة واحدة.

واشار الى احتمال كبير وفاة متعاطي الجوكر بسبب الجرعة الزائدة او تسبب له شلل يصيب الاجهزة التنفسية والمراكز التنفسية في الدماغ.

وكشف ان مروجي الجوكر يطلقون عليه اسماء متعددة كي تلاقي الرواج بين فئة الشباب من هذه الأسماء «سبايس، وجوكر، و بووم، ودريم» ، وذلك لمزيد من الجذب والترويج ولخداع المستهلكين على أنها منتجات لمواد قانونية وغير ممنوعة.

من جانبه أكد مدير إدارة مكافحة المخدرات العميد انور الطراونة ان الادارة تبذل جهودا جبارة استخباراتية وتوعوية فيما يتعلق بالقبض على تجار المخدرات أفضت إلى توديع( 510 ) منهم الى القضاء فضلا عن صدور احكام بحق (341) متاجرا

وأضاف العميد الطراونة ان الجهود متواصلة حيال تجفيف خطوط التهريب التي تستهدف دول الجوار بنسبة 95 %، من عمليات التهريب كون الأردن يقع بين دول الإنتاج والاستهلاك مؤكدا أن ارقام التعاطي محليا «غير مقلقة» طالبا من المواطن الرقابة على أبنائه.

ويكشف مديرالمركز الوطني لتأهيل وعلاج المدمنين التابع لوزارة الصحة الدكتور جمال العناني أن مادة الكحول لدى الجنسين (الذكور والاناث) جاءت بالمرتبة الاولى تلتها مادة الهيروين ثم الحبوب المخدرة بانواعها يليها الحشيش بنوعيه الطبيعي والصناعي ثم المواد الطيارة التي يتم تعاطيها عن طريق الاستنشاق مثل الاجو والغراء والمواد البترولية والاسيتون.

وبين أن (238) مدمنا من كلا الجنسين ادمنوا على اكثر من مادة مخدرة وان غالبيتهم ادمنوا تناول الحشيش بنوعيه الطبيعي و الصناعي الذي يطلق عليه الجوكر، وهوعبارة عن مادة التبغ تخلط ويدخل في تركيبها مواد كيماوية خطرة على الصحة مثل (سم الفئران و مبيدات حشرية وقوارض وصراصير و الاسيتون).

وقال إن خطورة سرعة الادمان على حشيش الجوكر ان هذه المواد السامة سريعة الذوبان في النسيج الدهني للانسان مما يجعلها سريعة الوصول الى خلايا الدماغ و تصل درجة خطورتها الى الوفاة اذا اخذت بجرعات زائدة، واذا لم تؤد الى الوفاة تفصل المتعاطي عن الواقع ويستمر تاثيرها لمدة طويلة.

وكشف الدكتور العناني عن تسجيل حالات وفاة شباب من كلا الجنسين بسبب تعاطي مادة الجوكر ولم يحدد عددها، مؤكدا أن ترويج الجوكر ينشط بالمجتمع خلال العامين الماضيين.

واكد أن العاملين بالمجمعات الصناعية غالبيتهم من الاطفال المتسربين من المدارس و قليلي التعليم هم هدف لمروجي حشيش الجوكر وادمانهم عليه مشيرا ان المجمعات المهنية حاضنة جيدة لإدمان الاطفال على الانواع الرخيصة من المخدرات، محذرا الشباب من فخ السقوط في تجربة تعاطي اي مادة مخدرة او مؤثرات عقلية او تجربتها لمرة واحدة، مؤكدا ان خاصية المواد الكيماوية والمخدرات قد تجعل المتعاطي لها يدمن من اول مرة تعاط او ان تؤدي الى وفاته اذا تناول جرعة زائدة .

أحمد النسور – الرأي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى