سواليف
قال وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء، الدكتور ممدوح العبادي، إنه لا مستقبل لأي شعب بدون أمل، لا سيما وأن الأمل هو ديدن الشعوب الحية المنافحة من أجل تغيير أحوالها إلى الأفضل.
وقال العبادي، خلال رعايتة الحفل الذي اقامته نقابة المهندسين الزراعيين مساء اليوم الثلاثاء في ذكرى معركة الكرامة، إن العرب والمسلمين يسكنون هذه الارض منذ الاف السنين، يتراجعون مرة ويتقدمون أخرى، مؤكدا أنه لا سبيل عن التقدم في نهاية المطاف.
وعن ارهاصات معركة الكرامة وبدايتها، قال العبادي، إن قوات الاحتلال الاسرائيلي حين اقتحمت الاراضي الاردنية للقضاء على بذرة المقاومة الفلسطينية والاستيلاء على الغور والمرتفعات الجبلية، جوبهت من القوات المسلحة الاردنية ومعها المقاومة الفلسطينية بقتال شرس وبسالة منقطعة النظير أجبرت المحتل على الاستجداء لايقاف الحرب ومن ثم انسحابها.
واعتبر العبادي ان وقوف الجيش الاردني الشجاع في ذلك الوقت قلب الموازين ولم يكن أحد في العالم العربي، وحتى الغربي، يتوقع هذه البسالة وهذا الصمود الذي تسبب بهزيمة العدو وتحقيق نصر مؤزر على جيش الاحتلال.
من جهته قال نقيب المهندسين الزراعيين، المهندس محمود ابو غنيمة، إننا نؤمن بأن نصر الكرامة ليس نصرا فقط قبل 49 سنة ماضية، بل هو نصر كل يوم نعيشه من أيام حياتنا، تعترينا فيه نفحات العزة ومظاهر الانفة والإباء.
وقال اننا نعيش في وطن كل يوم فيه وكل موقف فيه امتداد لنصر الكرامة حين بدأت حكايتنا مع المعركة ونصرها عام 68، ومازالت فصولها تحكى وصفحاتها تكتب اسطر النصر بالدم الاحمر، لافتة الى وهج المعركة التي كسرت شوكة طغت وتجبرت، واصبحت عنوانا لكل مظلوم ونصرا بالايمان معقودا.
واضاف ابو غنيمة ان الأحرار في الجيش العربي قرروا أن ينتصروا فانتصروا، وصارت قصة آذار ترجمة لإرادة النصر المؤيدة من الله تعالى، مؤكدا ان الحديث عن الكرامة هو الحديث عن اولئك الذين كانت لهم الكرامة عنوانا.
واشتمل الحفل على اناشيد وطنية وقصائد شعرية تغنت ببطولات الجيش العربي.
