كتب … خبير التأمينات والحماية الاجتماعية الإعلامي والحقوقي/ #موسى_الصبيحي
بالأمس وصلني تسجيل صوتي من عشرات الأصدقاء والمعارف يتحدث فيه أحد متقاعدي #الضمان ضمن برنامج (صوت المواطن) عبر أثير إذاعة “Jbc” مع الصديق الإعلامي الأستاذ محمود الحويان عارضاً ما حدث له في الضمان ومن أنه تفاجأ بأن مؤسسة الضمان قد خصمت من راتبه ثمانين ديناراً كبدل #نفقة لأبنائه من زوجة مطلقة، ويقول بأنه لا يعرفها أبداً وبأنه غير متزوج إلا من واحدة لا تزال على ذمته، ويضيف بأن ذلك سبّب له مشكلة مع زوجته، وأنه عندما راجع الضمان أخبروه بأن الموضوع مجرد خطأ موظف..!
هذه القصة على غرابتها، إلا أنها ليست مستحيلة الوقوع، فالضمان يتعامل مع قرابة ثلاثمائة ألف حالة تقاعد، ويتعامل مع آلاف الحالات الناتجة عن #الطلاق ونفقة #الأبناء، وقد يخطىء الموظف في إدخال بيانات معينة، فالخطأ وارد طبعاً، وليس مستحيلاً، وإنْ كان نادر الحدوث كمثل هذه الحالة.
المهم هو أن تقوم المؤسسة فور اكتشافها للخطأ بتصحيح الأمر والاعتذار لمن أخطأت بحقه وهذا ما حصل تماماً مع المتقاعد الذي بثّ شكواه عبر الأثير، وهو ما أخبرني به الزميل السيد مخيمر أبو جاموس مدير إدارة #التقاعد في المؤسسة الذي قال بأنه بمجرد التحقق من الخطأ تم التواصل مع المتقاعد المعني والاعتذار له وتسليمه شيكّاً بالمبلغ الذي تم حسمه خطأً من راتبه وهو بقيمة (66) ديناراً، كما تم أيضاً تسليمه كتاباً من المؤسسة يفيد بالخطأ الذي حصل وبأنه من مسؤولية المؤسسة.
ما كتبته لا أقصد به الدفاع عن مؤسستي، ولكن لبيان الحقيقة، ولأقول بأن لا أحد معصوماً، وأن ضغط العمل أحياناً في إدارة التقاعد بالمؤسسة ولا سيما في اليومين السابقين على تحويل رواتب (300) ألف متقاعد، والتعامل مع آلاف الحالات المتأخرة والكُتب الواردة بخصوصها من الجهات المعنية قد يؤدي إلى الوقوع بأخطاء، وإنْ كانت كما ذكرت قليلة الحدوث..
أخيراً أقول للأخ المتقاعد الكريم المشار إليه؛ حمداً لله على سلامتك وربّ ضارّة نافعة وهي اختبار اجتماعي مهم لك.. وشكراً أنك أضحكت صديقي أبا سيف (أ. محمود الحويان) ملء فيه..!
