تساؤلات مشروعه .. هل من مجيب ؟ / جاك بطرس القبطي

تساؤلات مشروعه .. هل من مجيب ؟
الذي يسير في شوارع عاصمتنا الحبيبه سواء مواطن او لاجىء او سائح ويرى الحركه التجاريه والشوارع المزدحمه والبنايات الشاهقه ومشاريع الانشاء في كل ناحية وصوب .. يرى اعداد السيارات ونوعياتها الفارهه والفاخره .. يرى المطاعم والمولات وكثرة اعدادها وازدحامها .. من يقرأ ويشاهد اغلى وكالات الملابس والاطعمه واحتياجات الانسان .. من يسمع عن ملايين واحيانا مليارات الدولارات لمشاريع مستقبليه او تحت الانشاء .. والذي يتابع اخبار المساعدات الخارجيه واخبارها .. من الاشقاء العرب واميركا واوروبا .. حتى اليابان والصين تساعد وتمد .. بكل الاشكال والاسباب والوسائل .

هنا تأتي التساؤلات :
– الذي يركب سياره في بلدنا يدفع جمرك ( مرتفع جدا ) وترخيص وضرائب ( ليس ضريبه ) ويدفع يوميا ثمن البانزين وحتى ضريبته ولا بد من بعض المخالفات ( لانها تأتيك بكل السبل ) .
-الذي ينشىء بنايه .. يدفع تراخيص وضرائب ورسوم ومخالفات لأي سبب .. ويبقى يدفع ضريبة مسقفات ومعارف الى دهر الداهرين .
-الذي يدخل مطعم او سوبرماركت او اي محل تجاري يدفع ويدفع ويدفع .
منشار الحكومه يعمل ليل نهار .. لا يكل ولا يمل .. عالطالع واكل وعلى النازل واكل .. انبوب ضخم ( وليس حنفيه ) يصب في خزائن واهراءات الدوله .. كل وزاره او دائره او مؤسسه تدر دخلا للخزينه .. والمساعدات الخارجيه تسهم في زيادة هذا ( الادرار ) او احيانا ( تشيل ) عن كاهل الحكومه حمل بعض المشاريع كالمدن الصناعيه والسكنيه والصحيه وطريق المطار واحدثها طريق العقبه .
وهنا ايضا تتكرر التساؤلات :
– هل قربة الحكومه ( مخزوقه ) او بئرها ( يسرب ) ؟
– هل الارقام التي نقراء عنها او نسمع بها ( كلام جرايد ) ؟
– المديونيه التي تعاني منها بلدنا .. اين صرفت وكيف .
– الا يحق لنا ان نرى ( اثر ) لمديونيه ستكون وبالا على ابناؤنا في المستقبل ؟
الاجابه المطلوبه ليست التي تستعملها الحكومه عبر موازنتها .. الجمل الانشائيه تغطي وتدفن ما تريد وتظهر ما تريد .. نريد اجابه شافيه تريح المواطن وتشفي ( غليله ) .
ان كل ( قرش ) يدخل جيب المواطن هذه الايام غالي .. يصرفه بالمكان والطريق المناسبه ( كل حسب موازنته ) فكيف بحكومات تدير بلد في هذه الايام السوداء وهذا المحيط الملتهب .
عسى ان نحصل على اجابه ممن يحب بلده ويحترم مواطنه .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى