تساؤلات حول الاعتذار الاسرائيلي / وليد عبد الحي

تساؤلات حول الاعتذار الاسرائيلي

يعود تاريخ “الاعتذارات الدبلوماسية” لمطلع القرن السابع عشر ، غير ان الضرورة تقتضي التنبه للفرق بين ثلاثة اشكال من الاعتذارات السياسية:
1- الاعتذار الدبلوماسي: (diplomatic ) وأهم ما فيه هو انه اعتذار يتلوه ” مسئول رسمي” من دولة معينة تجاه ” دولة اخرى ” وتقر فيه بأنها خرقت قاعدة قانونية دولية”.
2- الاعتذار التاريخي: (historical): فهو الاعتذار الذي يقدمه ممثل دولة ” لافراد او جماعة ” يقر فيه بخرق حقوق انسان ” في الماضي” دون ان يعني بالضرورة ان ذلك الفعل كان منافيا للقانون الدولي حينها.
3- اعتذار مداور( ( non-apology apology: وهو يتضمن اقرارا بوقوع خطا ومحاولة تصويره بغير المقصود او المدبر ف ” تعتذر جدا ولا تعترف ” بالتدبير للفعل.
أما عناصر الاعتذار الدبلوماسي الكامل فيجب طبقا لفقهاء القانون الدولي ان يشتمل في ” مذكرته ” على 3 عناصر جوهرية:
1- الاعتراف بارتكاب فعل فيه تجاوز على القانون الدولي (doxastic)
2- إبداء التعاطف تجاه الضحية (affective) واللوم الذاتي على الفعل.
3- التعهد بعدم تكرار التجاوز مستقبلا(disposition).
لقد علمنا عن الاعتذار ” والأسف العميق” الإسرائيلي لما وقع في السفارة الاسرائيلية في عمان ولما وقع للقاضي الاردني عام 2014، أما الناطق بلسان الحكومة الاسرائيلية فقال فقط ” ان السفارة الإسرائيلية ستعود لممارسة مهامها مباشرة”…ولكنا لم نعلم عن المحاكمة والإجراءات التي ستتخذ ضد القتلة…لذا فإن المطلوب هو نشر نص المذكرة الإسرائيلية الموجهة للحكومة الأردنية كاملة …ثم نتناقش حول نوعية الاعتذار هل هو موجه للافراد ام للدولة وهل فيه اقرار بخرق القاعدة القانونية (صراحة او ضمنا) ام أن للأمر صلة بزيارة نائب الرئيس الأمريكي للمنطقة..ربما.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى