
#ترمب و #الوساطة_العربية والإسلامية في الميزان !
ترمب يسعى لإنقاذ إسرائيل من عزلتها الدولية وحكومة أصبحت منبوذة عالمياً وداخل الولايات المتحدة والمجتمعات الغربية ، وكما إعترف ترمب بنفسه، بأن اي كلمة جيدة تجاه إسرائيل قد تخرجك من الحياة السياسية ، وكما تحدث مع نتن ياهو لا تستطييع مواجهة العالم الذي يقف ضدك ، ولا تستطيع إسرائيل محاربة العالم .
موقف ترمب أصبح واضحاً، محاولة لإنقاذ إسرائيل بعد أن عجزت أت تُنهي المقاومة وهذا الصمود لأهل غزة وتمسكهم بأرضهم .
لا زال الموقف الأمريكي منحازاً للقتل ضد الفلسطينيين ، بإعلان ترمب من حق إسرائيل الإنتقام بقتل الأطفال والنساء .
تحولات بالموقف الدولي ، وبهذا الإجماع الدولي بمئة وستين دولة تعترف بالدولة الفلسطينية . ومن دول أوروبية كبرى كانت الحبل السري الذي يغذي الكيان الإسرائيلي بوجوده .
هل جاءت الوساطة العربية والإسلامية إستجابة لقرار الإدارة الأمريكية ، لإنقاذ إسرائيل وحكومة منبوذة عالمياً بإرتكابها الإبادة الجماعية وجرائم حرب ضد الإنسانية في غزة .
هل إرسال قوات عربية ودولية إلى جزء من غزة بوجود قوات الإحتلال على ٥٣٪ من قطاع غزة ، سيكون إقرار بوجود الإحتلال ، وفرض الأمن على الفلسطينين بقوة عربية وإسلامية ، ولمواجهة مع المقاومة الفلسطينية وبوجود الإحتلال على أرضهم .
لماذا لم تأخذ موقف ، الوساطة العربية والإسلامية من حكومة ارتكبت جرائم حرب وتطالب بتنفيذ العدالة الدولية والقانون الدولي بتقديم رئيس حكومة الإحتلال لمحكمة الجنائية الدولية والصادرة بحقه مذكرة إعتقال كمجرم حرب ؟ وهل الوساطة مع مجرمي حرب وأين ميزان العدالة الدولية ؟
إن رئيس حكومة الإحتلال وإئتلافه الحكومي المتطرف لن يقبلوا بالسلام مع الفلسطينيين ، وهذا وهم ، وهدف هذه الحكومة الإجرامية هو استمرار الصراع لضمان بقائهم في سلطة الإجرام وإرتكاب التطهير العرقي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، ومواصلة إبتلاع الأرض الفلسطينية بمزيد من الإستيطان .
أيها الوسطاء العرب والمسلمين ، السلام الحقيقي يكون بإنهاء الإحتلال ، وبحكومة إسرائيلية تقبل بالسلام وإقامة دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس المحتلة ، وبغير ذلك ما هي الا وساطة لإستمرار الإحتلال وإنقاذ لإسرائيل من إنهيار داخلي وفك لعزلة دولية عن حكومة منبوذة عالمياً ، وموقف أمريكي حرج أمام تحولات داخل المجتمع الأمريكي ، ومواجهة مع إرادة دولية بالإعتراف بالدولة الفلسطينية
الدكتور أحمد الشناق
 
				



