تركض وأنت كسيح / #كامل_النصيرات
من يخذل من ؟؟ نحن الخاذلون أم المخذولون ..؟ أم نحن الضحيّة و الجلاّد ..؟ أعرف أنها اسئلة ليست برسم الإجابة ..فأنا لا أنتظر أية إجابات عميقة و حقيقيّة في زمن الخذلان هذا ..! هذا زمن لا يمشي إلا بفقدان الحواس..
الوطن العربي؛ يحدث فيه ما يحدث و الخذلان العربي لا يستحي من أن يكبر ..! نشعر أن كرامتنا مفقودة ؛ وما من أحد يعلن جائزة كبرى للعثور عليها ..الوجع ينتشر على كافّة مساماتنا الظاهرة و المستترة ..ونحن نبلع ريقنا كي نصفّق لبعضنا في نجاح عمليّة بلع الريق ..!!
أقسم أن الخذلان بريء من خذلاننا ..فلا يمكن أن نرتكب الجرائم و الحماقات ..و نجعل الضعف يسودنا و نأتي بالخذلان لكي نضع عليه أسبابنا ..نحن الخذلان ولا خذلان غيرنا ..نحن العلّة التي لا تبحث عن دواء ..و نحن النزيف الذي لا يبحث عن ضماد ..
لا اعتذار لهذا الزمن ..الاعتذار الحقيقي هو من الحياة لأننا موجودون فيها بلا أدنى قيمة سوى أننا نأكل بعضنا و نشرب دمنا ونموت فداء الفوضى ..!! نحن نقف في طريق تقدّم الحضارات الأخرى ..وما مؤامرة ضدنا سوى مؤامرة وجودنا على سطح البسيطة ..أضحك عندما تكون الكرة الأرضية اسمها عندنا ( بسيطة ) ..كانت بسيطة و عقدناها نحن ببلاهتنا..
اعجز عن تقديم الاعتذار من الخذلان ..لأنه لا يقبل من أمثالي هذا الاعتذار ..ولكنني أتجرّأ على القول: أمّة تصرّ كذبًا على مسابقة الدنيا بالركض وهي كسيحة ..تضحك هي على من ..؟؟