الربابة والحكومة..

مقال الاثنين 18-1-2016
النص الأصلي
الربابة والحكومة..
مسلسل أردني جديد:
مشهد(1)
لقطة من بعيد على “بيت شعر” يحمل أكثر من رقعة و أكثر من لون ،بداخله الرئيس يتكئ باسترخاء شديد على مركى ، يقترب منه وزير داخلية سابق يعرض عليه قائمة بالمحافظين المحالين على التقاعد ،فيوشوشه :” يا الاخو ..بليّه تحط اسم قرابتك عشان ما تصير فتنة بالعشيرة ويقول ولد عمّي قاعدني..”..هيك رايك يا شيخ…اي بالله هيك رأيي…”تم طال عمرك”..فصاح الحضور حكيم يا الشيخ…ثم عاد الى استرخائه وطلب من الناطق الإعلامي أن يسند ربابته ويسمّعهم شيئاً يروق الحال ويهدّىء البال حول وحدة العشيرة …وبعد أن أنهى الناطق الإعلامي وصلته من الطمأنة والتأكيد ،وأعاد ربابته الإعلامية إلى مكانها..صاح أحد الجالسين..”عمي الشيخ..وزير الخارجية لفى ..وزير الخارجية لفى”…تفاجأ الرئيس وعدّل من جلسته ونظر الى مدخل البيت…فنزل ناصر جوده عن فرسه وربطها بالقرب من بيت الرئيس واضعا عباءته على كتفه و يلف الشماغ حول رأسه من أثر السفر…
– ناصر جودة: “قو الرجال”!!…
– الحضور: قويت!..
– الرئيس : ها طمّن يا ناصر؟! لقيت ديرة قريبة فيها مرعى ومي ولا لا..
– وزير الخارجية: لا والله يا عمي..ما لقيت!
-الرئيس: شهرين وأنت برة الديرة يا ناصر وما لقيت ديرة نرحل يمّها…وين كنت!
– وزير الخارجية: كنت على العين ..اشرّب الفرس يا عمي وأتفرّج ع خلق الله!.
الرئيس : عفية يا النشمي..الديرة تروح وتيجي ..المهم الفرس..وخلق الله…
فصاح الحضور “حكيم يا الشيخ”..ثم عاد الرئيس الى استرخائه وطلب من الناطق الإعلامي أن يسمعّهم شيئاً يروق الحال ويهدىء البال حول رجعت الغيّاب…

**
المشهد”2″
لقطة من بعيد لبيت الشعر الذي يعجّ بالحضور ، وأصوات الجالسين من كل الديرة ، بينما يتكئ الرئيس باسترخاء شديد على المركى ، قال احدهم يا الشيخ.. “المراعي نشّفت” يا الشيخ “الحلال هزلت” ..قال الثالث الناس جاعت يا الشيخ..الرابع..وين اللي وعدتنا فيه يا الشيخ…قللهم “عينوا الخير ..عينوا الخير”….ثم نادى من وراء “المحرم”
– يا مها..يا مها…
– وزيرة الصناعة والتجارة من خلف الستار ” لعيناك يا شيخ”…
– سمعتِ اللي قالوه الربع؟…
مها: ايه بالله سمعت يا شيخ..
– خلي سلامه يذبح الحلال ويطعم الشعب!…
– ما ظل حلال يا شيخ…
– وش تقولي؟؟
– مثل ما سمعت ما ظل حلال يا الشيخ…
– لعاد خلي سلامة “يذبح الشعب” ويطعم الحلال…
– تامر يا عمي…
– موافجين يا الربع؟؟..
– فرفع الربع أصابعهم بالتصويت بالموافقة وذلك لتعطل التصويت الاليكتروني..بعدها صاح الحضور “حكيم يا الشيخ”..ثم عاد الرئيس الى استرخائه وطلب من الناطق الإعلامي ان يسمعّهم شيئاً يروق الحال ويهدىء البال حول التضحية…

احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫8 تعليقات

  1. مقال بنكهة جديدة … جميل …. لكن أقترح حذف عبارة بسبب تعطل التصويت اﻻلكتروني … ﻻ داعي لها من وجهة نظري

  2. طيب وخلصنا من الشعب واطعمنا الحلال … وظل الشيخ وربعه .شو بدنا نطعمهم..؟؟ .اكيد بالمشهد الثالث راح يظل الشيخ وكم واحد معه .. ويوم عن يوم راح يتناقصوا لانهم راح يوكلهم ويظل الشيخ … يا اما المخرج بيوكل الشيخ او الشيخ بيوكل المخرج … او الشيخ يهج يدور له على ديرة ثانية فيها حلال وشعب وربع

  3. فعلا سيناريو اكثر من رائع …… مضحك ..مبكي…. بوركت وبورك قلمك

  4. صح لسانك ….. والله ما هي رايحة الا على هالشعب المعتر المكبوت … وهالمسؤولين عايشين ع دم الشعب .. رواتب ورفاهية .. كله ع حساب الشعب اللي مش لاقي ياكل … ( كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته ) … والحمد لله ما حدا سائل فينا … الا ربنا وحده اللي عالم بحال هالناس .. ونعم بالله

  5. هذا المسلسل يصلح ان يكون ٧٢ حلقة رمضانية لكل وزارة حلقة. جلي لوزارة الخارجية ٤-٦ حلقات لأنة بحب يظل يلف ويدور على ديرة. وخلي الناطق يجر على الربابةبكلمات بالأغنية التالية

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى