سمحت ” #محكمة ويلكي دي فيرغسون جونيور” في ميامي، الثلاثاء، للرئيس الأمريكي السابق دونالد #ترامب بالمغادرة دون شروط بعد الاستماع له في #قضية_الوثائق_السرية.
وذكرت شبكة “سي إن إن” أنه لن يتم فرض قيود أو كفالة مالية على السفر بالنسبة ترامب بعد جلسة محاكمته في ميامي في انتظار استكمال باقي المحاكمة.
وأضافت أنه لم يتم توجيه أي سؤال مباشر إلى ترامب أثناء جلسة الاستماع ولم يطلب منه الوقوف والتحدث أمام القاضية الفيدرالية.
في المقابل، قررت القاضية منع ترامب من التحدث إلى أي شهود محتملين في القضية التي يواجه فيها الرئيس الأمريكي السابق 37 تهمة.
كما سمحت المحكمة لمساعد ترامب والت ناوتا بالمغادرة دون شروط مع منعه من التواصل مع #الشهود بعد الاستماع له على ذمة القضية ذاتها.
هجوم على بايدن
توجه ترامب إلى نيوجيرسي بعد مغادرته المحكمة في ميامي ووجه كلمة عاصفة ضد بايدن.
وقال ترامب إن الولايات المتحدة شهدت “أسوأ استهدف عبر تهم زائفة وهو ما يعد تدخلا في انتخابات الرئاسة المقبلة”.
وبحسب ترامب فإنه “من المحزن أن نشاهد رئيسا فاسدا يحاول إلقاء القبض على خصمه السياسي بتهم ملفقة”.
وأردف مهاجما الرئيس الحالي ” #بايدن سيعرف بأنه أكثر رؤساء الولايات المتحدة فسادا ولكننا سننتصر”.
وواصل ترامب دفاعه عن نفسه، قائلا “لدي كل الحق في الاحتفاظ بالوثائق وفقا لقانون السجلات الرئاسية، و الرئيس يتمتع بسلطة غير مقيدة لاتخاذ القرارات الخاصة بالتعامل مع المستندات الرئاسية”.
وبحسب ترامب فإن “محاكمتي في قضية الوثائق السرية تعد سوء استغلال شنيعا للسلطة، وعدد من الصناديق التي تم تصويرها في مارالاغو كانت تحوي أمتعة شخصية”.
وتساءل ترامب عن سبب عدم اتحقيق مع أي رئيس آخر حتى أولئك الذين احتفظوا بوثائق أكثر مما كان لديه.
وأضاف أن عناصر “إف بي آي”، صادروا سجله الطبي، وجواز سفره، ووثائق أخرى.
وكانت الجلسة انطلقت بتلاوة القاضية الفيدرالية للائحة الاتهام على ترامب، الذي دفع ببراءته في جلسة محاكمته، قائلا إنه غير مذنب.
وقبل الدخول إلى جلسة المحاكمة، اُعتقل ترامب لمدة 10 دقائق وفقا للإجراءات الخاصة بمثوله أمام القاضي، فيما قال الرئيس الأمريكي السابق: “نحن أمة في حالة تدهور وهذا أحد الأيام الأكثر حزنا في تاريخ بلدنا”.
وقبل بداية الجلسة، بدأ أنصار ترامب بالتجمع في الشارع، وسط توقعات بتجمع حوالي 50 ألف متظاهر واحتمال اندلاع أعمال عنف، مع إعلان جماعات يمينية عزمها على التظاهر ومن بينها فرع محلي لمنظمة “براود بويز” المتطرفة، فيما تمّ تعزيز الإجراءات الأمنية حول “محكمة ويلكي دي فيرغسون جونيور” في ميامي.
وقال رئيس بلدية ميامي الجمهوري فرانسيس سواريز للصحافيين: “نأمل أن يكون الغد سلمياً. نشجّع الناس على أن يكونوا مسالمين في إظهار مشاعرهم”.
ويواجه ترامب 37 تهمة تتعلق باحتفاظه بصورة غير قانونية بوثائق سرية وعرقلة جهود استعادتها، حيث قال الرئيس الأمريكي السابق لإذاعة محافظة ناطقة بالإسبانية بعد وصوله إلى ميامي قادما من منزله الصيفي في نيوجيرزي الإثنين: “لم يحدث شيء كهذا على الإطلاق. لم يحصل مثل حملة المطاردة هذه أبدا”.
وأضاف: “عندما تنظرون إلى ما فعلوه وإلى الأفعال الجرمية والأعمال الشنيعة التي ارتكبوها، ثم يطاردونني”.
وكتب ترامب على شبكة التواصل الاجتماعي التابعة له “تروث سوشال” وهو يتوجه لقضاء ليلته في نادي الغولف الخاص به: “علينا أن نكون جميعاً أقوياء وأن نهزم الشيوعيين والماركسيين ومجانين اليسار الراديكالي الذين يدمّرون بلادنا بشكل منهجي”.
وأكّد ترامب، المرشح الأوفر حظاً في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لعام 2024، أنّ لائحة الاتهام الأخيرة لن تجبره على الانسحاب من الانتخابات.
وقال ترامب لموقع بوليتيكو على متن طائرته خلال توجهه لمهرجان انتخابي في عطلة نهاية الأسبوع: “لن أنسحب أبداً”.
ولا يمنع توجيه لائحة اتهام أو حتى الإدانة الجنائية ترامب من مواصلة حملته الرئاسية إذا ما اختار ذلك، حيث لا يمنع القانون الأمريكي مرشحا أدين بجريمة من خوض الحملة الانتخابية والعمل كرئيس، حتى من داخل السجن.
ويواجه ترامب تهما تتعلق بالاحتفاظ بأسرار حكومية أخذها معه بشكل غير قانوني إلى دارته في فلوريدا لدى انتهاء ولايته في 2021، وبرفض إعادتها والتآمر لعرقلة عمل المحقّقين الذين كانوا يسعون لاستعادتها.
ويتهم أيضا بكشف أسرار أمريكية حساسة لأشخاص لا يحملون تصاريح أمنية، في قضية أكثر خطورة من القضايا الأخرى التي واجهها، ويمكن أن تصل عقوبتها إلى عقود من السجن.
وتتضمّن لائحة الاتهام المكونة من 49 صفحة، صوراً تظهر الصناديق التي كان من المفترض أن تكون في الأرشيف الوطني مكدسة في قاعات رقص وغرف نوم وحمّام في منتجع مارالاغو، مقر سكن ترامب في بالم بيتش. ورفض الرئيس لائحة الاتهام واعتبرها “سخيفة”.