ترامب يتحدّى الكونغرس ويُعلِن حالة الطّوارئ ..هل هي “الفضيحة” الأخيرة التي ستُطيح بِه؟

سواليف
أعلن الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب حربًا على الكونغرس الأمريكيّ عندما تجاوزه الجمعة بإعلان حالة الطّوارئ الوطنيّة، وهو إجراءٌ استثنائيٌّ لتمويل الجِدار على الحُدود مع المِكسيك، الأمر الذي سيُؤدّي إلى إشعال فتيل حرب قانونيّة أُخرى مع الديمقراطيّين.
ترامب يُريد إقامة هذا الجِدار لمُواجهة ما أسماه اجتياحًا للمُهاجرين غير القانونيّين من أمريكا اللاتينيّة، وتنفيذًا لوعودٍ انتخابيّة أطلَقها أثناء حملته الانتخابيّة الأُولى، ويتطلّع إلى خَوضِ انتِخابات الرّئاسة عام 2020 للفَوز بفَترةٍ أُخرى، ويستعمِل ورقة الهجرة، ومُبكِرًا، لكسب أصوات ناخِبيه العُنصريّين مُجدَّدًا.
الرئيس جيمي كارتر استخدم حالة الطّوارئ عام 1979 بعد احتجاز الدّبلوماسيين الأمريكيّين في طِهران، وتبِعه الرئيس جورج بوش الابن أثناء هجمات أيلول (سبتمبر) عام 2001، ولكن لا تُوجَد مُقارنة بين هاتَين المَسألتين، وإقامة جِدار عُنصري يتناقَض كُلِّيًّا مع الدّستور الأمريكيّ، ولأسبابٍ انتخابيّةٍ صِرفَة.
ترامب طلب تمويلًا بخَمسة مِليارات دولار لتمويل الجِدار، الأمر الذي دفع بيتر شوك، أستاذ القانون في جامعة ييل إلى القول بأنّ إهدار هذه المِليارات تنفيذًا لوعدٍ انتخابيٍّ “أمر سخيف وفضيحة”.
الفضائح ليست من الأُمور الجديدة بالنّسبة إلى رجلٍ مِثل ترامب، يَملُك تاريخًا حافِلًا بالعديد منها، ولكن الجديد أنّ فضيحته هذه تُوحّد جميع الديمقراطيين ونِصف الجمهوريين ضدّه، ممّا قد يُعجِّل بسُقوطه، سواء في الشّهور المُقبلة، أو أثناء الانتِخابات الرئاسيّة المُقبلة، إذا لم يتِم طرده مِن البيت الأبيض.

وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى