تدوير أم مرحلة جديدة .؟ / عمر عياصرة

تدوير أم مرحلة جديدة .؟
واخيرا انتهت لعبة «الحامي بارد» بقرار ملكي اسفر عن حل البرلمان، واستقالة الحكومة، وتكليف الدكتور هاني الملقي بتشكيل وزارة تدير الانتخابات القادمة.
ما سبق كان متوقعا، لكنه الان اصبح امرا واقعا؛ بالتالي نحن بصدد استحقاقات قادمة اولها انتخابات برلمانية، ثانيها رئيس وزراء جديد «مجهول السياسات».
باعتقادي ان الشعب الاردني مرتاح لرحيل الحكومة ومجلس النواب، وسبب ذلك انه عاش في الاعوام الاربعة الماضية بؤسا غير مسبوق.
لكن السؤال الذي يعشعش في اذهان الاردنيين «هل المستقبل افضل» ام اننا سنردد اسطوانة «امسك بالمنحوس حتى لا يأتيك الانحس منه».
بمعنى اوسع هل نحن بصدد مرحلة جديدة بشخوصها ومنهجها، ام انها مجرد تدوير للاسماء والشخوص؛ وبالتالي لن يتغير على المواطن اشياء تذكر.
بظني ان المرحلة القادمة فيها ما هو مختلف عن السابق، ولا اقصد انه مختلف نحو الافضل او الاسوء، فهذه مسألة قابلة للتحليل والقراءة.
الشهور الماضية في الاردن كانت خاطفة وسريعة من ناحية هندسة المشهد الاردني، فالدستور تم تعديله بسرعة، والأجواء توحي بترتيبات لها ما بعدها.
رأي آخر يرى ان «حل مجلس النواب ورحيل الحكومة» توقيت طبيعي تبحث الدولة من خلاله عن تغيير في الوجوه، وترشيق الصورة امام المجتمع الدولي.
بكل الاحوال، قادم الايام سيأتي بخبر الحالي، فالرئيس الجديد امامه ثلاث مهمات رئيسة خلال الاشهر القادمة (الانتخابات، صندوق النقد الدولي، الاستثمار السعودي) وهنا قد نعرف بعض ما في الوعاء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى