تداعيات عبدلية
قبل سنوات قرأت مادة مكتوبة وصلت الى بريدي الأليكتروني ثم اختفت من عندي، تتحدث بأسلوب حلمنتيشي عن اسباب تسمية العبدلي بهذا الإسم، لكن ذاكرتي المثقوبة لم تترك لي سوا جزءا مشوها من الفكرة.
تقول احدى الإفتراضات- بناء على ذاكرتي المثقوبة-، مع محاولة تمليح من قبلي لن تخفى على الأعزاء….. تقول الحكاية بأن رجلين اختصما على (عبد) في مرحلة العبودية، وصارا يتصارعان وكل واحد يقول للآخر (العبد لي ) فيرد الآخر(العبد لي ) وظلا يتدحرجان حتى وصلا الى دوار عبد الناصر لم نعرف العبد لأي منهما..ومن هذه الحادثة التاريخية التي تكرر مرة على شكل ملهاة واخرى على شكل مأساة ..جاء اسم العبدلي .
وهناك فرضية قد اكون انا ابتكرتها الآن لإكمال مساحة المقال ..تقول ، بأن المنطقة كان بها بئر عظيمة، وكان الناس يتعازمون على من ينشل الماء بواسطة الحبل والدلو، فكان كل واحد يقول للآخر (عبّي..دلّي)……. وظل الناس يعبئون ويدلون ويتعازمون، حتى اضمحل البئر ولم يبق سوى الإسم.
وفرضية اخرى تقول بأن رجلا كان يحتكر الصناعة والتجارة والزراعة في البلد، وبعد ان جميع كل شي بيدية جمع الأموال من الناس عن طريق البورصانت والشركات الوهمية، ثم هرب من البلد بعد ان ترك الناس منهكين …..!!
وبالمناسبة كان لهذا الرجل (عبد) لم يعتقه ..وتركه وحيدا ، فجاء العبد وسكن في هذا الحرش وكان يشعل النار في الليل ، فترى العربان ناره فتقول (هذا عبد اللي نا……) ولا يكملون الكلمة لأن العرب يمتازون بالعفة ودفء اللسان ..ولا يرغبون بتخيل ماذا فعل بهم الرجل.
وهكذا صار اسمه عبداللي ثم تطورا الى العبدللي .
وتوتا توتا…. هلاّ بدأت الحدوته!!
ghishan@gmail.com
