تداعيات القرار السعودي الاخير على الامة!!
لم يكن هنالك ما يمنع فقراء المسلمين من زيارة الديار المقدسه لاداء مناسك الحج والعمرة في اي وقت يرغبون به نظرا للكلف المقبوله والخدمة الجيدة التي يحظى بها ضيوف خادم الحرمين الشريفين الى ان جاء القرار السعودي الاخير (2000 ريال ثمن التأشيره ) حاملا في طياته تداعيات ثقيله على ضيوف الرحمن وخصوصا الفقراء منهم وايضا على مستقبل الشركات التي انشئت لرعاية شؤون ضيوف الرحمن وفقا للقوانين السعودية والمحليه.
ان القوانين والتعليمات التي تخص الشان الديني تحديدا غير ربحية ولا بد لها من ان تكون رحيمه على العباد لان هدفها دعويه لحث البشر على الالتحام والالتحاق بهذا الدين العظيم فتسهيل امور ضيوف الرحمن يعتبر واجبا دينيا على الحكومات الاسلامية وينظر اليه كنوع هام من انواع الدعوه بالحكمة والموعظه الجاذبه وهذا لم يتوفر في القرار الطبقي الاخير الذي جاء ثقيلا ومعاكسا للاتجاه الدعوي الصحيح لان من شانه ان يخلق طبقيه بغيضه ويصور الدين على انه حكرا على الاغنياء دون غيرهم ناهيك عن الابعاد الاقتصادية السلبيه التي ستصيب الدول الاسلاميه وتحرجها مع مواطنيها لان مخرجات هذا القرار ستقصف مستقبل جميع العاملين في خدمة ضيوف الرحمن والمتتبع لمخرجات هذا القرار يجد ان مدخلات السعوديه منه بسيطه جدا واقل بكثير من الضرر الكبير الذي سيلحق بصورة السعوديه وبعض قطاعاتها والاخطر من ذلك كله هو محاربة هذا القرار بشكل مباشر لارزاق مئات الالاف من الاسر التي تقتات من خدمة ضيوف الرحمن وهو ما سيرفع من ارقام البطاله ويمنع الملايين من الراغبين في استمرار زياره قبر الرسول الاعظم صل الله عليه وسلم مما قد يخلق شعورا سيئا ومتناسخا لدى الشعوب الاسلاميه وربما يتم تسييس هذا القرار واستثماره لاحقا من قبل البعض واعتباره على انه قرار موجه نحو خاصرة الدعوة وانسحاب مقصود امام السياحه الغير دينيه وخدمة وتشجيع لها وهذا ما ينادي به الغرب لذلك انا ادعو الجهه التي اتخذت هذا القرار لمراجعته واعادة الامور كما كانت عليه لان هذا التحول ربما يستخدم كحاضنة لقرارات اسلاميه كانت خجوله من الصدور سابقا وتتعلق بتنظيم شؤون دينية كثيرة استجابة لمتطلبات غربية علما بانني على يقين بان خادم الحرمين الشريفين لن يقبل بهذا القرار لانه بالاضافه لما سبق فانه يتناقض مع المعاني الكبيره والساميه لديننا الاسلامي الحنيف داعيا العلي القدير ان يرزق ولاتنا بطانة صالحه تذكرهم بما هو خير. انه نعم المولى ونعم النصير.
