تخنوها الاسبان
قبل اسبوعين او اكثر كنت في زيارة استجمام لاسبانيا زرت خلالها تقريبا كل المدن الاسبانية ورايت كل التاريخ الاسلامي والحضارة الاسلامية .
للامانه اعجبت جدا هناك بما رايت فكل ما هناك يجعلك تمشي لا تنفك ان تظر الى المشاهد الخلابه من كل شيء حتى انك تبهر بارصغة الشوارع والاسفلت والارصفه وتجد هناك شعبا لطيفا لا يتدخل احد بشؤون احد ولا يسال احد اي شخص عن اي فعل فعله والاجمل ان القانون فوق الجميع يحترمه الجميع.
ثمة شيء لفت انتباهي وكان يوم سبت في توقيتنا كانت الساعة تشير الى السادسة ورغم معرفتي ان العطلة عند الاسبان هي يوم الاحد الا ان الوضع كان مخيفا جدا.
فجاة بدات تختفي السيارات من الشوارع وفجاة ايضا بدات الناس تقل وامتلات المقاهي هناك وساد صمت غريب حيث كانت وجوه الناس متحديه عابسة وكانها تنتظر حدثا هاما سياتي الى اسبانيا والكل في انتظاره شيبا وشبان والكل يدعورافعا يديه الى السماء .
حاولت ان افهم ما يحدث لكني مثل الاطرش بالزفة لا افهم انجليزي ولا اسباني او لغتهم البرتغالية وصديقي الذي كان يترجم غادرني الى الشقه مسرعا فلم يسعفني الوقت لان اسال.
دقت الساعة السادسة والنصف وابتدا الصفير والتصفيق وانا لا زلت على حالي لا اعرف ماذا يحدث بل زادت حيرتي فحاولت ان اشير بيداي لبعض الاخوة الاسبان هناك باشارة شو في ما في لكن لم يلتفت احد لي ولم يفهمني احد.
مرت شقراء حاولت ان اسالها لم تجب وكانت مسرعة ومر اسمر حاولت ان اساله لم يجب مر شخص من اقليم كتالونيا مهرولا فاعتقدت ان الاقليم انفصل ثم سيارة مسرعة وكانها تلحق شيء في الشارع الفارغ.
زاد خوفي للامانة بل انتقل الى مرحلة الغضب من هذا الامر الذي اصبح ملتبسا وانا لا ادري وادري اني لا ادري ماذا يحدث حاولت الاتصال بصديقي المترجم فلم يجبني كان اغلق الهاتف مما زاد في ضنوني.
فجاة سمعت صوتا يخرج من احدى المقاهي وكلمات عربية فانفرجت اساريري وذهبت مهرولا الى هناك لاعرف الحدث الذي اوقف اسبانيا كلها على ركبه ونص وكلما اقتربت كان قلبي يهفوا اكثر فالصوت قريب من لهجتنا الاردنية بل انه من لهجتنا لكني كنت اخاف فالامن الاسباني يحيط بالمكان وكل مسلحة بتنطح مسلحة.
تشجعت اكثرفالامن حبايبنا حتى دخلت المقهى ونظرت الى من فيه لاجد الجميع هذا يشتم فلان وذاك يشتم علنتان هذا يشجع وهذا يخبص فاكتشفت انهم يستعدون لمشاهدة قمة الدوري الاردني وكلاسيكوا الاردن ” بصراحة عاملين فتنة هالاسبان تخنوها .
